سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب السابع في سيرته -صلى الله عليه وسلم- في رقى عامة ، ورقى جامعة

روى الطبراني في الكبير برجال الصحيح عن رافع بن خديج -رضي الله تعالى عنه- قال : دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ابن نعيمان فقال : «أذهب الياس رب الناس إله الناس» .

وروى الإمام أحمد والطبراني في الكبير- برجال ثقات وأبو معشر- ليس هو نجيح ، بل من رجال الصحيح- عن كعب بن مالك -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إذا وجد أحدكم ألما فليضع يده تحت ألمه ، ثم ليقل سبع مرات : أعوذ بعزة الله وقدرته على كل شيء من شر ما أجد» . [ ص: 82 ]

وروى أبو يعلى بسند حسن عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا عاد مريضا يضع يده على المكان الذي يألم ، ثم يقول : «بسم الله لا بأس» .

وروى الترمذي والحاكم عن أنس -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إذا اشتكيت فضع يدك حيث تشتكي ثم قل : بسم الله ، أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد من وجعي هذا ، ثم ارفع يدك ثم أعد ذلك وترا .

وروى الإمام أحمد ومسلم وابن ماجه وابن حبان وأبو داود والترمذي وقال : صحيح ، والطبراني في الكبير عن عثمان بن أبي العاص أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «امسح بيمينك سبع مرات ، وقل : أعوذ بعزة الله وقوته على كل شيء من شر ما أجد» وفي لفظ : «ضع يمينك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله- ثلاثا- وقل- سبع مرات- : أعوذ بالله . . » إلى آخره .

وروى الإمام أحمد والترمذي عن أبي أمامة -رضي الله تعالى عنه- والخرائطي في «مكارم الأخلاق» عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله تعالى عنها- قالت : خرج في عنقي خراج فتخوفت منه ، فسألت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال -صلى الله عليه وسلم- : «ضعي يدك عليه ثم قولي ثلاث مرات- : «بسم الله ، اللهم أذهب عني شر ما أجد بدعوة نبيك الطيب المبارك المكين عندك بسم الله» .

وروى أبو داود في سننه عن أبي الدرداء -رضي الله تعالى عنه- قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «من اشتكى منكم شيئا فليقل : ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك ، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض ، واغفر لنا حوبنا وخطايانا ، أنت رب الطيبين ، أنزل رحمة من عندك وشفاء من شفائك على هذا الوجع ، فيبرأ بإذن الله» .

وروى الحميدي والخطيب عن يونس بن يعقوب عن عبد الله قال : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ من الصداع : «بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله الكبير ، وأعوذ بالله العظيم من شر كل عرق نعار ، ومن شر حر النار» .

وروى البيهقي أن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله تعالى عنهما- أصابها ورم في [ ص: 83 ] استها ، فوضع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يده على ذلك من فوق الثياب فقال : بسم الله ، أذهب عنها سوءه ، وفحشه بدعوة نبيك الطيب المبارك ، المكين عندك ، صنع ذلك ثلاث مرات ، وأمرها أن تقول» [ذلك ، فقالت ثلاثة أيام ، فذهب الورم] .

وروى البيهقي أن عبد الله بن رواحة شكا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وجع ضرسه ، فوضع -صلى الله عليه وسلم- يده على خده الذي فيه الوجع وقال : اللهم أذهب عنه سوء ما يجد وفحشه بدعوة نبيك المبارك ، المكين عندك- سبع مرات- فشفاه قبل أن يبرح» .

وروى

الحميدي أن فاطمة -رضي الله تعالى عنها- أتت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تشكو من ضر في ضرسها ، فأدخل سبابته اليمنى فوضعها على الضرس الذي يألم فقال : «بسم الله ، وبالله أسألك بعزك وجلالك وقدرتك على كل شيء فإن مريم لم تلد غير عيسى من روحك وكلمتك أن تكشف فاطمة بنت خديجة من الضر كله» فسكن ما بها .

وروى النسائي عن أبي الدرداء أنه أتاه رجل فذكر أن أباه احتبس بوله ، فأصابته حصاة البول ، فعلمه رقية سمعها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «ربنا الله الذي في السماء ، تقدس اسمك ، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء ، فاجعل رحمتك في الأرض ، واغفر لنا حوبنا وخطايانا ، أنت رب الطيبين ، فأنزل شفاء من شفائك ، ورحمة من رحمتك على هذا الوجع فيبرأ» وأمره أن يرقيه بها ، فرقاه بها فبرأ .

وروى البيهقي عن أنس -رضي الله تعالى عنه- قال : دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على عائشة وهي موعكة ، وهي تسب الحمى ، فقال : «لا تسبيها فإنها مأمورة ، ولكن إن شئت علمتك كلمات إذا قلتهن أذهبها الله عنك» فقالت : فعلمني ، قال : «قولي : اللهم ، ارحم جلدي الرقيق ، وعظمي الدقيق من شدة الحريق ، يا أم ملدم ، إن كنت آمنت بالله العظيم ، فلا تصدعي الرأس ، ولا تنتني الفم ، ولا تأكلي اللحم ، ولا تشربي الدم ، وتحولي عني إلى من اتخذ مع الله إلها آخر» فقالتها فذهبت عنها .

وروى أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح عن أبان بن عثمان عن أبيه قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «من قال : (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء من الأرض [ ص: 84 ] ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات حين يمسي لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح ، ومن قالها حين يصبح لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي»

قال : فأصاب أبان بن عثمان الفالج ، فجعل الرجل ، الذي سمع منه الحديث ينظر إليه ، فقال : ما لك تنظر إلي ، فوالله ما كذبت على عثمان ، ولا كذب عثمان على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت ، فنسيت أن أقولها ،
وفي لفظ الترمذي : فكان أبان أصابه طرف فالج ، فجعل الرجل ينظر إليه ، فقال له أبان : ما تنظر ، أما إن الحديث كما حدثتك ، ولكني لم أقله يومئذ؛ ليمضي الله علي قدره .

وروى الترمذي عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» .

وروى الطبراني عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «من قال : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم كان دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم» .

وروى ابن أبي الدنيا عن أبي موسى -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «من قال : لا حول ولا قوة إلا بالله مائة مرة في كل يوم لم يصبه فقر» .

وروى الطبراني عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «من أبطأ عليه رزقه ، فليكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله» .

وروى ابن السني عن علي -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى لم تضره أم الصبيان» . [ ص: 85 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية