سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الحادي عشر في سيرته -صلى الله عليه وسلم- في علاج الكرب والهم والحزن

روى الطبراني في الأوسط عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا أصاب أحدكم هم أو لأواء فليقل : الله الله ، ربي لا أشرك به شيئا» .

وروى الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إذا تغولت لكم الغيلان فنادوا بالأذان ، فإن الشيطان إذا سمع النداء أدبر وله حصاص» .

وروى البيهقي في الشعب بسند حسن عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- قال :

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إذا نزل بكم كرب أو جهد ، أو بلاء ، فقولوا : الله الله ربنا لا شريك له» .

وروى ابن مردويه عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إذا وقعتم في الأمر العظيم فقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل» .

وروى ابن السني في عمل اليوم والليلة عن علي -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إذا وقعت في ورطة فقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، فإن الله تعالى يصرف بها ما شاء من أنواع البلاء»

وروى العقيلي عن جابر -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «استكثروا من لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنها تدفع تسعة وتسعين بابا من الضر ، أدناها الهم» .

وروى ابن أبي الدنيا في الفرج ، والحاكم عن سعد -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من بلايا الدنيا ، دعا به يفرج عنه : دعاء ذي النون : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين» .

وروى الإمام أحمد والترمذي والنسائي والحاكم والبيهقي في الشعب ، والضياء عن سعد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «دعوة ذي النون إذا دعا وهو في بطن الحوت : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، لم يدع بها رجل مسلم في شيء إلا استجاب الله له» . [ ص: 88 ]

وروى الإمام أحمد والبخاري في الأدب وأبو داود وابن حبان عن أبي بكرة ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «دعوات المكروب ، اللهم رحمتك أرجو ، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين . وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت» .

وروى أبو داود عن أبي سعيد -رضي الله تعالى عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأبي أمامة : ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن أذهب الله تعالى همك وقضى عنك دينك ؟ قل إذا أصبحت وإذا أمسيت : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ بك من ضلع الدين ، وغلبة الرجال» . قال : فقلت ذلك ، فأذهب الله همي ، وقضى ديني .

وروى أبو داود عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «من لزم الاستغفار ، جعل الله له من كل هم فرجا . ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب» .

وروى الطبراني عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «ما كربني أمر إلا تمثل لي جبريل ، فقال : يا محمد ، قل : توكلت على الحي الذي لا يموت ، والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا» .

وروى ابن أبي الدنيا في الفرج عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «كلمات الفرج : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش الكريم» .

وروى ابن أبي الدنيا في الفرج من طريق الخليل بن مرة بلاغا قال : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «إذا أصاب عبدا هم وكرب يقول : حسبي الرب من العباد ، حسبي الخالق من المخلوقين حسبي الرازق من المرتزقين ، حسبي الذي هو حسبي ، حسبي الله ونعم الوكيل ، حسبي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم» .

وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن جعفر عن علي قال : علمني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا نزل بي كرب أن أقول : «لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين» . [ ص: 89 ]

وروى الحاكم عن ابن مسعود أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا نزل به هم أو غم ، قال : «يا حي يا قيوم ، برحمتك أستغيث» .

وروى الإمام أحمد والشيخان والبيهقي والترمذي وابن ماجه عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو عند الكرب يقول : لا إله إلا الله العظيم الكريم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش الكريم .

وروى الطبراني في الكبير عن أسماء بنت عميس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «من أصابه هم أو غم أو سقم أو شدة فقال : الله ربي لا شريك له ، كشف عنه .

وروى أبو نعيم في الطب . عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «ما على أحدكم إذا ألح همه أن يتقلد قوسه ويبقى به همه» .

وروي عن أنس -رضي الله تعالى عنه- أنه عليه الصلاة والسلام كان إذا حزبه أمر قال : «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث» .

وروى الترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أهمه الأمر ، ورفع رأسه إلى السماء ، فقال : «سبحان الله العظيم» ، وإذا اجتهد في الدعاء قال : «يا حي يا قيوم ، برحمتك أستغيث» .

وروى أبو داود عن أبي بكرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : دعوة المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله ، لا إله إلا أنت» .

وروى الإمام أحمد عن ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن ، فقال : «اللهم ، إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني وذهاب همي وغمي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا» . [ ص: 90 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية