سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الثاني في أمره -صلى الله عليه وسلم- بالتداوي وإخباره -صلى الله عليه وسلم- بأن الله تعالى خلق لكل داء دواء [إلا الهرم والموت]

وروى أبو داود الطيالسي ، وابن حبان ، عن أنس -رضي الله تعالى عنه- عن أسامة بن شريك ، والقضاعي عن أبي هريرة ، وأبو نعيم في الطب عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «إن الله عز وجل لم ينزل داء ، وفي لفظ : «في الأرض» إلا أنزل الله له شفاء ، وفي لفظ : «إلا وقد أنزل له شفاء» إلا السام والهرم ، وفي لفظ : «أن الذي أنزل الداء أنزل الدواء» .

وروى الطبراني برجال الصحيح عن أم الدرداء -رضي الله تعالى عنها- قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إن الله خلق الداء والدواء وجعل لكل داء دواء ، فتداووا ولا تتداووا بحرام» .

وروى أبو داود والطبراني في الكبير وابن السني وأبو نعيم في الطب والبيهقي عن أبي الدرداء -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «إن الله تعالى أنزل الداء والدواء ، وجعل لكل داء دواء ، فتداووا عباد الله ، ولا تتداووا بحرام» .

وروى مسلم عن جابر -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله تعالى» .

وروى أبو داود والترمذي عن أسامة بن شريك -رضي الله تعالى عنه- قال : جاءت الأعراب من ها هنا ، ومن ها هنا يسألونه فقالوا : يا رسول الله ، أنتداوى ؟ قال : «نعم عباد الله تداووا؛ فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له شفاء أو دواء إلا داء واحدا» قالوا : يا رسول الله ، ما هو ؟ قال : «الهرم» .

وروى البخاري عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «ما أنزل الله تعالى من داء إلا [كتب] له دواء» .

وروى الإمام أحمد والطبراني ورجاله ثقات ، ومسدد والحميدي عن ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «ما أنزل الله -عز وجل- داء إلا وأنزل له دواء [ ص: 119 ] علمه من علمه وجهله من جهله» ورواه ابن ماجه بلفظ : «ما أنزل الله داء إلا أنزل» «ومن علمه» إلى آخره . وروى الإمام أحمد برجال الصحيح عن رجل من الأنصار -رضي الله تعالى عنهم- قال : عاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلا من جرح فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «ادعوا له طبيب بني فلان» فدعوه فجاء فقالوا : يا رسول الله ، ويغني الدواء شيئا ؟ فقال : «سبحان الله ، وهل أنزل الله تبارك وتعالى من داء في الأرض إلا جعل له شفاء» .

وروى الطبراني بسند جيد عن الحارث بن سعيد عن أبيه قال : قلت : يا رسول الله ، أرأيت رقى نسترقي لها وأدوية نتداوى بها هل ترد من قدر الله ؟ قال : هي من قدر الله» .

وروى الإمام أحمد وابن أبي شيبة وأبو يعلى بسند حسن ، وابن السني وأبو نعيم في الطب عن أنس -رضي الله تعالى عنه- والضياء عن أنس -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «إن الله -عز وجل- حين خلق الداء خلق الدواء ، فتداووا» .

وروى الحاكم عن ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم ، فعليكم بألبان البقر ، فإنها ترم من كل الشجر [وهو شفاء من كل داء]» .

[وروى الإمام أحمد عن طارق بن شهاب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : إن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء ، فعليكم بألبان البقر ، فإنها ترم من كل الشجر] .

وروى الحاكم عن [أبي سعيد] -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : إن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له دواء ، علمه من علمه وجهله من جهله إلا السام؛ وهو الموت» .

وروي عن أبي صالح ذكوان عن رجل من الأنصار قال : عاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلا به قرح فقال : «ادعوا له طبيب بني فلان» قالوا : يا رسول الله ، ويغني الدواء شيئا ؟ قال : «سبحان الله ، وهل أنزل من داء إلا أنزل معه شفاء» .

وروى أبو نعيم في الطب عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «إن الذي أنزل الداء أنزل له الدواء ، فجعل شفاء ما شاء فيما يشاء» . [ ص: 120 ]

وروى الإمام أحمد والأربعة ، وابن حبان والحاكم ، عن أسامة بن شريك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «يا عباد الله ، تداووا؛ فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء ، غير داء واحد وهو الهرم» .

وروى الطبراني في الكبير بسند حسن ، وأبو نعيم عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «الدواء من القدر وقد ينفع بإذن الله» .

وروى ابن السني عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «الدواء من القدر ، وهو ينفع من يشاء بما يشاء»

انتهى . [ ص: 121 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية