سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب التاسع عشر في سيرته -صلى الله عليه وسلم- في الصداع والشقيقة

روى الإمام أحمد عن بريدة -رضي الله تعالى عنه- قال : كان ربما أخذت الشقيقة النبي -صلى الله عليه وسلم- فيمكث اليوم واليومين لا يخرج .

وروى البخاري عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنه- قال : احتجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو محرم في وسط رأسه من شقيقة كانت به .

وروى ابن ماجه عن بعض من [ . . . ] أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا صدع غلف رأسه بالحناء ويقول : «إنه نافع بإذن الله من الصداع» .

وروى ابن السني وأبو نعيم عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا نزل عليه الوحي تصدع فيغلف رأسه بالحناء .

وروى البخاري عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في مرض موته : «وا رأساه» وأنه عصب رأسه .

وروى أبو نعيم عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنه- قال : «احتجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رأسه من أذى كان به» ، وفي لفظ : «من شقيقة كانت به» .

وروى ابن السني وأبو نعيم في الطب وابن عساكر ، عن قتادة مرسلا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا ادهن أحدكم فليبدأ بحاجبيه؛ فإنه يذهب بالصداع» .

وروى الطبراني في الكبير ، وأبو نعيم عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «الحجامة في الرأس شفاء من سبع إذا ما نوى صاحبها؛ من الجنون والصداع والجذام والبرص والنعاس ووجع الضرس وظلمة يجدها في عينيه» .

وروى ابن عساكر عن أبي الدرداء -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «المليلة والصداع يولعان بالمؤمن ، وإن ذنبه مثل جبل أحد حتى لا تدع عليه من ذنبه مثقال حبة من خردل» .

وروى الشيخان عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-[ «احتجم في رأسه وهو محرم من وجع كان به» وفي لفظ البخاري : «من شقيقة كانت به بماء يقال له : لحي جمل» . [ ص: 143 ]

وروى الشيخان عن عبد الله بن بحينة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-] احتجم بلحي جمل من طريق مكة وهو محرم وسط رأسه .

وروى الطبراني في الكبير عن أم سلمة -رضي الله تعالى عنها- قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : [«إن الحجامة في الرأس دواء من كل داء : الجنون والجذام والعشاء والبرص والصداع» .

وروى الحكيم الترمذي عن أنس -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-] : «إذا ادهن أحدكم فليبدأ بحاجبيه؛ فإنه يذهب بالصداع ، وذلك أول ما ينبت على ابن آدم من الشعر» .

ورواه أيضا ابن السني وأبو نعيم في الطب وابن عساكر عن قتادة بن دعامة مرسلا وسنده ضعيف ، والديلمي عنه عن أنس بدون وذلك . . . إلخ . وروى أبو نعيم في الطب عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : جاء أعرابي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأعجبه صحته وجلده ، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «متى أحسست بالصداع» قال : «وأي شيء الصداع ؟ » قال : «ضرب يكون في الرأس . قال : ما لي بذلك من عهد . قال : فلما ولى الأعرابي قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «من سره أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى الأعرابي» وفي لفظ : «فهل أخذك هذا الصداع ؟ قال : وما الصداع ؟ قال «عرق يضرب الإنسان في رأسه قال : ما وجدت هذا قط ، قال : من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا» .

وفيه عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا نزل عليه الوحي صدع فيغلف رأسه بالحناء .

وفيه عن سلمى قالت : ما شكا أحد إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجعا في رأسه إلا أمره بالحجامة .

وفيه عن أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- احتجم من وجع كان برأسه وهو محرم .

وفيه عن عبد الله بن عمر -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : من صدع رأسه في سبيل الله فاحتسبه غفر له ما كان قبل ذلك من ذنب» . [ ص: 144 ]

وروى البخاري في التاريخ وسنن أبي داود أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «ما شكا إليه أحد وجعا في رأسه إلا قال له : احتجم ، ولا شكا وجعا في رجله إلا قال له : اختضب بالحناء» .

التالي السابق


الخدمات العلمية