سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الحادي والعشرون في سيرته -صلى الله عليه وسلم- في الحجامة والفصد [والقسط البحري]

وفيه أنواع :

الأول : في فضل الحجامة وأمره بها

روى الطبراني برجال الصحيح ، عن مالك بن صعصعة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «ما مررت ليلة أسري بي على ملأ من الملائكة إلا أمروني بالحجامة» .

وروى البزار برجال ثقات ، عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «ما مررت بسماء من السماوات إلا قالت الملائكة : يا محمد ، مر أهلك بالحجامة وقال : خير ما تداويتم به الحجامة والقسط والشونيز» .

وروى ابن ماجه والترمذي عن ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «ما مررت ليلة أسري بي بملإ من الملائكة إلا قالوا : يا محمد ، مر أمتك بالحجامة» .

وروى الطبراني بسند لا بأس به عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : حدثنا أبو القاسم -صلى الله عليه وسلم- أن جبريل أخبره أن الحجامة من أنفع ما تداوى به الناس .

وروى الطبراني في الكبير بسند لا بأس به جيد ، عن أنس -رضي الله تعالى عنه- قال : حجم أبو طيبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدخل عليه عيينة بن حصين والأقرع بن حابس فقال : ما هذا الحجم ؟ فقال : «هذا الحجم خير ما تداويتم به» .

وروى الطبراني في الكبير برجال ثقات عن سمرة -رضي الله تعالى عنه- قال : دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حجاما فحجمه بقرن وشرط بشفرة ، فرآه رجل من بني فزارة فقال : يا رسول الله ، علام تدع هذا يقطع لحمك ؟ قال : «هل تدري ما هذا ؟ هذا الحجم ، وهو خير ما تداويتم به» .

وروى ابن سعد عن [سمرة بن جندب] -رضي الله تعالى عنه- قال : كنت عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدعا حجاما فحجمه بمحاجم من قرون ، وجعل يشرطه بطرف شفرة قال : فدخل أعرابي فرآه ولم يكن يدري ما الحجامة قال : هذا . قال : ففزع فقال : يا رسول الله ، على ما تعطي هذا يقطع جلدك! فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «هذا الحجم» . قال : يا رسول الله ، وما [ ص: 147 ] الحجم ؟ قال : «هو خير ما تداويتم به» .

روى الطبراني في الكبير ، والإمام أحمد والحاكم وأبو داود والطيالسي وأبو يعلى والضياء عن سمرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «خير ما تداويتم به الحجامة» .

وروى مسلم عن جابر -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «إن في الحجم شفاء» .

وروى البزار والطبراني في الكبير برجال الصحيح عن أنس -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «عليكم بالحجامة والقسط البحري» .

وروى الطبراني في الكبير عن سلمى امرأة أبي رافع قالت : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا اشتكى أحد برأسه قال : اذهب فاحتجم ، وإذا اشتكى برجله قال : اذهب فاخضبها بالحناء .

وروى أبو نعيم في الطب عن علي -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «خير الدواء [وفي لفظ : «خير ما تداويتم به] الحجامة والفصاد» .

وروى البخاري وابن ماجه عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «الشفاء في ثلاثة : شربة عسل ، وشرطة محجم ، وكية نار ، وأنهى أمتي عن الكي» .

وروى الإمام أحمد والطبراني برجال ثقات ، عن عقبة بن عامر -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «إن كان في شيء شفاء فشرطة محجم ، أو شربة عسل ، أو كية بنار تصيب ألما ، وأنا أكره الكي ولا أحبه» .

وروى الإمام أحمد ، والطبراني برجال ثقات ، عن معاوية بن خديج قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إن كان في شيء شفاء ففي شرطة محجم ، أو شربة عسل ، أو كية بنار تصيب ألما ، ولا أحب أن أكتوي» .

وروى ابن أبي شيبة بسند جيد عن رجل من الأنصار من بني سلمة قال : قال [ ص: 148 ] رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إن كان في شيء مما تعالجون من أدويتكم شفاء ففي شربة عسل» وفي لفظ : «ففي شرطة محجم» .

وروى الحارث وأبو يعلى وأحمد عن عقبة بن عامر والشيخان والإمام أحمد والبيهقي والنسائي والبخاري وابن ماجه عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «إن كان في شيء شفاء ففي ثلاثة : في شربة عسل ، أو شرطة محجم ، أو كية من نار تصيب ألما ، وأنا أكره الكي ولا أحبه» .

وروى أبو نعيم في الحلية والضياء عن عبد الله بن سرجس قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «الحجم شفاء» .

وروى الأئمة مالك والشافعي وأحمد والشيخان والترمذي والنسائي والدارمي وأبو عوانة عن أنس -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري» .

[وروى الحاكم عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «الحجم أمثل ما تداوى به الناس] .

وروى أبو يعلى بسند ضعيف عن علي -رضي الله تعالى عنه- قال : دخلنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على رجل من الأنصار وبه ورم فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «ألا تخرجوه عنه»

قال : فبط ورسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد .

وروى البزار عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أصيب فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لقرابته : «اطلبوا من يعالجه ، فجيء بالرجلين الأخوين قدما المدينة فقال لهما : بحديدة تعالجان ؟ فقالا : إنا كنا نعالج في الجاهلية بها ، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- عالجاه فبطه حتى برأ .

وروى مسلم والطبراني في الكبير عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- قال : أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجل به جرح يستأذن في بطه ، فأذن له . [ ص: 149 ]

وروى مسلم عن جابر -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : إن في الحجم شفاء» .

[وروى الحاكم عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أنه دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يحتجم فقال : أي شيء هذا يا رسول الله ؟ فقال : «الحجم» قلت : وما الحجم يا رسول الله ؟ قال : «خير ما يتداوى به العرب» .

ورواه الحاكم عن سمرة قال : دخل أعرابي على النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكره] .

وروى أبو نعيم في الطب عن علي -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «خير ما تداويتم به الحجامة والفصاد» .

وفيه عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أنه دخل على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يحتجم فقال : أي شيء هذا يا رسول الله ؟ فقال : «الحجم» قلت : وما الحجم ؟ قال : «خير ما تداوى به العرب» .

وفيه عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إن كان فيما تداويتم به شفاء فالحجامة خير» .

وفيه عن علي -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إذا الدم تبيغ بصاحبه قتل» .

وفيه عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «احتجموا لا يتبيغ بكم الدم فيقتلكم» .

وفيه عن جابر -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعث إلى أبي بن كعب متطببا ، فكواه وفصد العرق .

التالي السابق


الخدمات العلمية