سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
السادس : في أمره -صلى الله عليه وسلم- بدفن الدم وأمور جامعة .

روى الطبراني بسند ضعيف عن أم سعد امرأة زيد بن ثابت -رضي الله تعالى عنهما- قالت : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمر بدفن الدم إذا احتجم .

وروى ابن سعد عن هارون بن رئاب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- احتجم ثم قال لرجل : «ادفنه ، لا يبحث عنه كلب» .

وروى عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- احتجم وهو صائم محرم .

وروى ابن سعد عن جابر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- احتجم ، حجمه أبو طيبة ، وأمر له بصاعين من طعام ، ثم سأله : كم خراجك ؟ قال : ثلاثة آصع ، فوضع عنه صاعا ، وفي لفظ : فكلم أهله أن يضعوا عنه من ضريبته صاعا .

وروى ابن سعد عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- قال : احتجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالقاحة وهو صائم ، وأعطى أجره ، ولو كان خبيثا ما أعطاه .

وروى ابن سعد عن جابر -رضي الله تعالى عنه- قال : أخرج إلينا أبو طيبة المحاجم لثماني عشرة من رمضان نهارا فقلت : أين كنت ؟ قال : كنت عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحجمه .

قال ابن سعد : أخبرنا نصر بن باب ، عن الحجاج ، عن الحكم عن مقسم عن أبي عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- احتجم وهو صائم فغشي عليه يومئذ ، فلذلك كرهت الحجامة للصائم .

وروى ابن سعد بسند فيه بشر بن سعيد ، والبزار بسند ضعيف ، عن زيد بن ثابت -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- احتجم في المسجد .

وروى ابن عدي عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- [ ص: 155 ] يكتحل كل ليلة ، ويحتجم كل شهر ، ويشرب الدواء كل سنة .

وروى الترمذي وابن ماجه والحاكم عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «نعم العبد الحجام ، يذهب بالدم ، ويخف الصلب ، ويجلو البصر» .

وروى الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم عن ثوبان- وهو متواتر- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «أفطر الحاجم والمحجوم» .

وروى الحاكم عن أنس -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا اشتد الحر فاستعينوا بالحجامة ، لا يتبيغ الدم على أحدكم فيقتله» .

وروى أبو داود والدارقطني عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن أبا هند حجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في اليافوخ» .

التالي السابق


الخدمات العلمية