سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
[ ص: 156 ]

الباب الثاني والعشرون في سيرته- صلى الله عليه وسلم- في الإسهال والقيء

روى الطبراني في الكبير عن أم سلمة - رضي الله تعالى عنها- قالت : دخلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال : «ما لي أراك مرتثة ؟ » فقلت : شربت دواء أستمشي به قال : «وما هو» ؟ قلت : السرم قال : «ما لك وللسرم فإنه حار نار وعليكم بالسناء والسنوت فإن فيهما دواء من كل شيء إلا السام» .

وروى البخاري في تاريخه الكبير والترمذي وابن ماجه عن أسماء بنت عميس قالت : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «بماذا كنت تستمشين» ؟ قالت : بالشبرم قال : «حار حار» ثم استمشيت بالسنى فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- : «لو أن شيئا فيه شفاء من الموت لكان في السنى» .

وروى ابن ماجه والحاكم في الكنى وابن منده وقال : غريب والطبراني في الكبير وابن السني وأبو نعيم في الطب والبيهقي وابن عساكر عن عبد الله ابن أم حرام قال : سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول : «عليكم بالسنى والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام» قيل : يا رسول الله وما السام ؟ قال : «الموت» .

وروى أبو نعيم عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «عليكم بالسنى ، فإن الله تعالى جعل فيه شفاء من كل داء» .

التالي السابق


الخدمات العلمية