سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
تنبيه في بيان غريب ما سبق :

«الشبرم» قشر عروق شجرة وهو حار يابس ، وهو في الدرجة الرابعة ، وهو من الأدوية التي منع الأطباء من استعمالها لخطرها وفرط إسهالها ، السنا : نبت حجازي أفضله المكي ، وهو دواء شريف مأمون الغائلة ، قريب من الاعتدال ، حار يابس في الدرجة الأولى ، يسهل الصفراء والسوداء ، ويقوي جرم القلب ، وهذه فضيلة شريفة فيه وخاصيته النفع من الوسواس السوداوي .

قال الرازي : السناء والشاهترج يسهلان الأخلاط المحترقة ، وينفعان من الجرب والحكة ، قال : والشربة من كل واحد منهما من أربعة دراهم إلى سبعة .

السنوت : قيل هو العسل ، وقيل هو رب عكة السمن يخرج خططا سوداء على السمن ، وقيل : حب يشبه الكمون وليس به ، وقيل : هو الكمون الكرماني ، وقيل : إنه الرازيانج ، وقيل : [ ص: 157 ] إنه الشبت ، وقيل : إنه العسل الذي يكون في زقاق السمن ، قال بعض الأطباء : وهذا أجدر بالمعنى ، وأقرب إلى الصواب ، أي يخلط السناء مدقوقا بالعسل المخالط للسمن ثم يلعق فيكون أصلح من استعماله مفردا ، لما في العسل والسمن من إصلاح السنا ، وإعانته على الإسهال . [ ص: 158 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية