سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الرابع والعشرون في سيرته- صلى الله عليه وسلم- في الحمى

روى الإمام أحمد برجال ثقات ، وفيه راو لم يسم ، عن أبي بشير الأنصاري- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال في الحمى : «أبردوها بالماء ، فإنها من فيح جهنم» .

وروى الطبراني والبزار عن سمرة- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «الحمى قطعة من النار فأبردوها عنكم بالماء البارد» وكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا حم دعى بقربة من ماء فأفرغها على قرنه فاغتسل .

وروى الطبراني في الكبير برجال ثقات عن أنس - رضي الله تعالى عنه- قال : إذا حم أحدكم فليسن عليه من الماء البارد ثلاث ليال .

وروى الطبراني عن عبد الرحمن بن المرقع أن المسلمين في غزوة خيبر وقعوا في الفواكه فأخذتهم الحمى ، فشكوا ذلك لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال : «إن الحمى رائد الموت ، وهي سجن الله في الأرض فبردوا لها الماء في الشنان وصبوا عليكم فيما بين الأذانين أذان المغرب وأذان العشاء» ، ففعلوا فذهبت عنهم فأتوا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فأخبروه بذلك فقال : «إنه لا وعاء إذا ملئ شر من بطن قال : فإن كنتم لا بد فاعلين فاجعلوها ثلثا للطعام وثلثا للشراب وثلثا للريح أو النفس» .

وروى أبو يعلى والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم والنسائي والضياء عن أنس - رضي الله تعالى عنه- قال : «إذا حم أحدكم فليسن عليه الماء البارد ثلاث ليال من السحر» .

وروى الإمام أحمد والشيخان عن ابن عباس والإمام أحمد والبيهقي والترمذي والنسائي وابن ماجه عن ابن عمر أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء» .

وروى والبيهقي والترمذي وابن ماجه عن عائشة - رضي الله تعالى عنها- والإمام أحمد والبيهقي والترمذي والنسائي وابن ماجه عن رافع بن خديج والبيهقي والترمذي وابن ماجه عن أسماء بنت أبي بكر- رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء» .

وروى الإمام أحمد عن أبي أمامة أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «الحمى كير من جهنم ، فما أصابت المؤمن منها كان حظه من النار» . [ ص: 162 ]

وروى ابن ماجه عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «الحمى كير من جهنم ، فنحوها عنكم بالماء البارد» .

وروى الطبراني في الكبير عن أبي ريحانة أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «الحمى كير من جهنم وهي نصيب المؤمن من النار» .

وروى الطبراني في الأوسط عن أنس - رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «الحمى حظ أمتي من النار» .

وروى ابن قانع عن أسد بن كرز أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «الحمى تحت الخطايا كما تحت الشجرة ورقها» .

وروى ابن السني وأبو نعيم في الطب عن أنس - رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «الحمى رائد الموت وسجن الله في الأرض» .

وروى البيهقي في الشعب عن الحسن مرسلا ، أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «الحمى رائد الموت وسجن الله في الأرض للمؤمن ، يحبس بها عبده إذا شاء ثم يرسله إذا شاء ، ففتروها بالماء» .

وروى البزار عن عائشة - رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «الحمى حظ كل مؤمن من النار» .

وروى ابن أبي الدنيا عن عثمان أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «الحمى حظ المؤمن من النار يوم القيامة» .

وروى القضاعي عن ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «الحمى حظ كل مؤمن من النار ، وحمى ليلة تكفر خطايا سنة مجرمة .

وروى الطبراني في الكبير والحاكم عن سمرة- رضي الله تعالى عنه- قال : كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا حم دعا بقربة من ماء فأفرغها على قرنه فاغتسل .

وروى الطبراني في الكبير عن عبد ربه بن سعيد بن قيس عن عمته أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «إن أم ملدم تخرج خبث ابن آدم كما يخرج الكير خبث الحديد» .

وروى ابن ماجه عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «لا تسبوا الحمى فإنها تنفي الذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد» .

وروى الإمام أحمد والترمذي وقال حسن غريب ، وابن السني في عمل اليوم والليلة ، وأبو نعيم في الطب ، والطبراني في الكبير عن ثوبان- رضي الله تعالى عنه- قال : قال [ ص: 163 ] رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «إذا أصاب أحدكم الحمى ، فإن الحمى قطعة من نار» ولفظ الطبراني :

«من نار جهنم فليطفئها عنه بالماء» زاد الطبراني «البارد فلينقع في نهر جار ، ويستقبل جريته ويقول : بسم الله ، اللهم اشف عبدك ، وصدق رسولك» هذا بعد صلاة الصبح وقبل طلوع الشمس ، ولينغمس فيه ثلاث غمسات ثلاثة أيام ، فإن لم يبرأ في ثلاث فخمس ، فإن لم يبرأ فسبع ، فإن لم يبرأ فتسع ، فإنها لا تكاد تجاوز تسعا بإذن الله تعالى .

وروى النسائي وأبو يعلى والحاكم وأبو نعيم والضياء عن أنس - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «إذا حم أحدكم فليسن عليه الماء البارد ثلاث ليال من السحر» .

قال الضياء وروي : «فليشن» أي بالمعجمة ولعله تصحيف .

التالي السابق


الخدمات العلمية