سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الثاني والثلاثون في علاجه- صلى الله عليه وسلم- عرق النسا

روى الإمام أحمد والحاكم برجال الصحيح والضياء والطبراني في الأواسط وأبو يعلى وابن ماجه وأبو نعيم في الطب عن أنس - رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «كان يصف لعرق النساء» وفي لفظ : «كان يأخذ ألية كبش عربي» وفي لفظ : «أسود ليس بالعظيم ولا بالصغير» وفي لفظ : «ليست بأعظمها ولا أصغرها» وفي لفظ : «ليست بالكبيرة ولا بالصغيرة» ، وفي لفظ : «دواء عرق النساء ألية شاة أعرابية تذاب» ، وفي لفظ : «فيقطعها صغارا ثم يذيبها فيجيد إذابتها ويجعلها» ، وفي لفظ : «يتجزأ ثلاثة أجزاء فتذاب وتشرب في كل يوم جزءا» وفي لفظ : «على الريق» وفي لفظ : «ثم يشرب على الريق كل يوم جزءا» زاد أبو نعيم : قال أنس : لقد فعلت لأكثر من مائة من به عرق النساء فبرأ .

وفي رواية : «فقد نعته لأكثر من ثلاثمائة كلهم يبرؤون منه .

وروى الإمام أحمد عن رجل من الأنصار عن أبيه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- نعت من عرق النسا أن تؤخذ ألية كبش عربي ليست بصغيرة ولا عظيمة فتذاب ثم يجزأ ثلاثة أجزاء فيشرب كل يوم على الريق جزءا .

وروى الطبراني في الكبير عن عبد الله بن عمر- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «من اشترى أو أهدي له كبش فليقسمه على ثلاثة أجزاء ، كل يوم جزءا على الريق ، إن شاء أسلاه ، وإن شاء أكله أكلا ، يعني : ألية كبش يتداوى به من عرق النسا» .

وروى الطبراني في الثلاثة بسند جيد عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما- قال : نعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من عرق النسا ألية كبش تجزأ ثلاثة أجزاء ثم يذاب فيشرب كل يوم جزءا على الريق [إن شاء أسلاه وإن شاء أكله أكلا ، يعني : كبش يتداوى به من عرق النسا .

وروى الطبراني في الثلاثة بسند جيد ، عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما- قال : [ ص: 188 ] نعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من عرق النسا ألية كبش تجزأ ثلاثة أجزاء ثم يذاب فيشرب كل يوم جزءا على الريق] .

وروى أبو نعيم في الطب عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما- قال أقبلت يهود إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقالوا : يا أبا القاسم أخبرنا عن ما حرم إسرائيل على نفسه قال : «كان يسكن البدو فاشتكى عرق النسا ، فلم يجد شيئا يداويه إلا لحوم الإبل وألبانها فلذلك حرمها» ، قالوا : صدقت .

التالي السابق


الخدمات العلمية