سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
تنبيهات

الأول : الاستسقاء : مرض مادي سببه مادة غريبة باردة تتخلل الأعضاء فتربو لها إما بالأعضاء الظاهرة كلها ، وإما المواضع الخالية من النواحي التي فيها تدبير الغذاء والأخلاط . وأقسامه ثلاثة : لحمي ، وهو أصعبها ، وهو الذي يربو معه لحم جميع البدن بمادة بلغمية تفسد مع الدم في الأعضاء .

وزقي وهو الذي يجتمع معه في البطن الأسفل مادة مائية رديئة ، يسمع لها عند الحركة خضخضة كالماء في الزق وهو أردى أنواعه .

وطبلي وهو الذي ينتفخ معه البطن عادة إذا ضربت عليه سمعت له صوتا كصوت الطبل .

الثاني : في بيان غريب ما سبق :

الشيح

القيصوم

البابونج

الأقحوان

الإدخر

الشونيز

[ ص: 197 ] «الشبرم» بشين معجمة فموحدة فراء : قشر عرق شجرة ، وهو حار يابس في الدرجة الرابعة ، وهو من الأدوية التي منع الأطباء من استعمالها ، لخطرها وفرط إسهالها .

«السنا»- بسين مهملة ونون- نبت حجازي أفضله المكي ، وهو دواء شريف مأمون الغائلة قريب من الاعتدال ، حار يابس في الدرجة الأولى ، يسهل الصفراء والسوداء ويقوي جرم القلب ، وهذه فضيلة شريفة ومن خاصيته النفع من الوسواس السوداوي : قال الرازي : السنا والشاهترج يسهلان الأخلاط المحترقة ، وينفعان من الجرب والحكة قال : والشربة من كل واحد منهما من أربعة دراهم إلى سبعة دراهم .

السنوت : - بسين مهملة فنون فواو فمثناة فوقية- هو العسل ، وقيل : رب عكة السمن ، يخرج خططا سوداء على السمن .

وقيل : حب يشبه الكمون وليس به .

وقيل : هو الكمون الكرماني . وقيل : إنه الرازيانج . وقيل : إنه الشبت .

وقيل : إنه العسل الذي يكون في زقاق السمن .

قال بعض الأطباء : وهذا أجدر بالمعنى ، وأقرب إلى الصواب أن يخلط السنا مدقوقا بالعسل المخالط للسمن ، ثم يلعق فيكون أصلح من استعماله مفردا ، لما في العسل والسمن من إصلاح السنا وإعانته على الإسهال . [ ص: 198 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية