سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الرابع والأربعون في علاجه- صلى الله عليه وسلم- القولنج

روى أبو نعيم في الطب عن جبير بن مطعم قال : رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عاد سعيد بن العاص ، فرأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يكمده بخرقة ، زاد في رواية أخرى : فيها ملح وسعيد مشوي حصل ذلك لرجل ، فرأى الشيخ أبو محمد المرجاني النبي- صلى الله عليه وسلم- فأشار بهذا الدواء ، وهو أن يأخذ ثلاثة دراهم من عسل النحل ووزن درهم ونصف من الزيت المرقي ، وإحدى وعشرين حبة من الشونيز ويخلط الجميع ثم يفطر عليه ، ويفعل مثله عند النوم ، ويعمل له تلبينة وهي حساء يعمل من دقيق أو نخالة ، وربما عمل فيها عسل ، ويستعملها بعد أن يفطر على ذلك ، ويكون غذاؤه مسلوقة الدجاج ، أو لحم الضأن ، ففعله فبرأ بعد أن أعيا الأطباء .

تنبيه : الزيت المرقي ، صفته أن يأخذ شيئا من الزيت الطيب ، ويجعله في إناء نظيف ويحركه ، ويعود ويقرأ عليه سورة الإخلاص والمعوذتين و لقد جاءكم رسول من أنفسكم إلى آخر السورة . [ ص: 200 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية