سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
تنبيهات

الأول : قول سيدنا أبي بكر- رضي الله تعالى عنه- : «لا يجمع الله عليك موتتين» .

قيل : هو على حقيقته ، وأشار بذلك إلى الرد على من زعم بأنه سيحيا ليقطع أيدي رجال ، لأنه لو صح ذلك للزم أن يموت موتة أخرى ، فأخبر أنه أكرم على الله من أن يجمع عليه موتتين كما جمع على غيره ، كالذين خرجوا من ديارهم ألوف أو كالذي مر على قرية .

قال الحافظ : وهذا أوضح الأجوبة وأسلمها وقيل : أراد لا يموت موتة أخرى في القبر كغيره ، إذ يحيا ليسأل ثم يموت ، قاله الداودي .

وقيل : لكي يجمع الله موت نفسك وموت شريعتك .

وقيل : كنى بالموت الثاني عن الكرب أي : لا تلقى بعد كرب هذا الموت كربا آخر .

الثاني : في بيان غريب ما سبق

«السنح» هنا بضم السين والنون .

وقيل : بسكونها أطم لجشم ومنازل بني الحارث على ميل من المسجد النبوي ، وهو أدنى العالية ، وسميت به الناحية ، ووهم من جعله نجديا مساجد الفتح ، لأن ذاك بالمثناة التحتية وكسر السين ، قاله السيد نور الدين السمهودي في تاريخ المدينة .

«أزبد» «شدقاه» .

«تحوسك» بحاء وسين مهملتين بينهما واو أي : تخالطك وتحث على ارتكابها .

«يبرحون» .

مسلاة . [ ص: 303 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية