سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الثالث في التحذير من ترك الصلاة عليه زاده الله فضلا- صلى الله عليه وسلم- وشرفا لديه

روى الحاكم في «المستدرك» وقال : صحيح الإسناد والطبراني والبخاري في «الأدب المفرد» وإسماعيل القاضي والبيهقي في «شعب الإيمان» والضياء المقدسي ، ورجاله ثقات عن كعب بن عجرة - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : « أحضروا المنبر ، فحضرنا ، فلما ارتقى درجة قال : آمين ، ثم ارتقى الثانية ، فقال : آمين ، ثم ارتقى الثالثة فقال : آمين ، فلما نزل ، قلنا : يا رسول الله ، لقد سمعنا منك اليوم شيئا ما كنا نسمعه ، فقال : إن جبريل عرض لي فقال : بعدا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له قلت : آمين ، فلما رقيت الثانية قال : بعدا لمن ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت : آمين ، فلما رقيت الثالثة ، قال بعدا لمن أدرك أبواه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة ، فقلت : آمين .

ورواه الحاكم في المستدرك والطبراني برجال ثقات غير عمران بن أبان وثقه ابن حبان وضعفه غير واحد بلفظ : صعد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- المنبر ، فلما رقي عتبة قال : «آمين وبعد» ، فلم يغفر له فأبعده الله ، وفي لفظ : إن جبريل قال : لما رقيت الدرجة الثانية : بعد من ذكرت عنده فلم يصل عليك ، فقل : آمين .

ورواه البخاري في «الأدب المفرد» والطبراني في «الأوسط» والطبري في تهذيبه والدارقطني في «الإفراد» وهو حسن ، والنسائي عن جابر - رضي الله تعالى عنه- بلفظ : رقي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- المنبر ، فلما رقي الدرجة الأولى ، وبلفظ : لما رقيت الدرجة الأولى ، جاءني جبريل فقال : شقي عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ، ولم يغفر له .

قال الحافظ السخاوي في «القول البديع» : وساقه الضياء في «المختارة» من طريق الطيالسي وقال : هذا عندي على شرط مسلم . انتهى .

قال : وفيه نظر .

ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما ، والبخاري في الأدب المفرد وأبو يعلى في مسنده عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- بلفظ : أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صعد المنبر فقال : آمين آمين آمين ، فقيل : يا رسول الله ، إنك صعدت المنبر ، فقلت : آمين آمين آمين فقال : «إن جبريل أتاني فقال : من أدرك شهر رمضان ، فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله قل : آمين فقلت : آمين .

ورواه البيهقي في الدعوات باختصار . [ ص: 419 ]

ورواه الإمام أحمد والحاكم وصححه والترمذي وقال : حسن غريب بلفظ : رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي .

وروى الطبراني والطبري عن حسين بن علي - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة . ورواه ابن أبي عاصم وإسماعيل القاضي عن محمد ابن الحنفية مرسلا .

قال المنذري : وهو أشبه بلفظ : « من ذكرت عنده فنسي الصلاة علي » .

وفي لفظ «فلم يصل علي خطئ طريق الجنة» .

وروى البيهقي في «الشعب» و«السنن الكبرى» والتيمي في الترغيب والرشيد والعطار وقال : إن إسناده حسن عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : « من نسي الصلاة علي فقد نسي طريق الجنة » .

وفي رواية : خطئ طريق الجنة .

قال الحافظ أبو موسى المديني في الترغيب له : هذا الحديث يروى عن جماعة منهم علي بن أبي طالب وابن عباس وأبو أمامة وأم سلمة - رضي الله تعالى عنهم- .

ورواه ابن أبي حاتم عن جابر بن عبد الله .

وروى البيهقي عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- أنه- عليه الصلاة والسلام- قال : قال لي جبريل : رغم أنف عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك ، فقلت : آمين .

وروى البيهقي في «الشعب» عن جابر قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن جبريل قال : من ذكرت عنده ، فلم يصل عليك ، فمات ولم يغفر له ، فدخل النار ، فأبعده الله ، قل آمين ، فقلت : آمين .

وروى ابن حبان عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : إن جبريل قال : من ذكرت عنده ، فلم يصل عليك ، فمات فدخل النار ، فأبعده الله قل : آمين ، فقلت آمين .

وروى ابن أبي عاصم في «الصلاة» عن أبي ذر- رضي الله تعالى عنه- قال : خرجت ذات يوم فأتيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال : ألا أخبركم بأبخل الناس ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من ذكرت عنده فلم يصل علي ، فذلك أبخل الناس .

ورواه إسماعيل القاضي عن عوف بن مالك عن أبي ذر بلفظ : إن أبخل الناس من ذكرت عنده فلم يصل علي . [ ص: 420 ]

وروى الإمام أحمد والطيالسي والطبراني في «الدعاء» وأبو داود والترمذي وقال : حسن عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- قال : إذا جلس قوم مجلسا ، لم يذكروا الله تعالى فيه ولم يصلوا على نبيه- صلى الله عليه وسلم- إلا كان عليهم ترة ، فإن شاء عذبهم ، وإن شاء غفر لهم .

وروى الطبراني في «الكبير» و «الدعاء» بسند رجاله ثقات عن أبي أمامة - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «ما من قوم جلسوا مجلسا ، ثم قاموا منه لم يذكروا الله ، ولم يصلوا علي إلا كان ذلك المجلس عليهم ترة » .

وروى الدينوري في المجالسة والتيمي في الترغيب والبيهقي في الشعب والضياء في المختارة من طريق أبي بكر الشافعي مرفوعا عن أبي سعيد الخدري - رضي الله تعالى عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال : « لا يجلس قوم مجلسا لا يصلون فيه على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلا كان عليهم حسرة ، وإن دخلوا الجنة؛ لما يرون من الثواب .

ورواه الضياء في المختارة من طريق أبي بكر بن عاصم والنسائي في عمل اليوم والليلة والبغوي في الجعديات موقوفا وهو حديث صحيح .

وروى الطيالسي والبيهقي في الشعب والضياء في المختارة والنسائي في اليوم والليلة وتمام في «فوائده» برجال الصحيح على شرط مسلم عن جابر - رضي الله تعالى عنه- قال :

قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «ما اجتمع قوم ثم تفرقوا من غير ذكر الله- عز وجل- وصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم- إلا قاموا عن أنتن من جيفة » .

ورواه الطبراني في الدعاء بلفظ : « ما من قوم اجتمعوا في مجلس ثم تفرقوا ولم يذكروا الله ولم يصلوا على نبيهم- صلى الله عليه وسلم- إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة » .

وروى الإمام أحمد في مسنده والنسائي في سننه الكبرى والبيهقي في الدعوات والشعب عن الحسين بن علي - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «البخيل» زاد بعضهم « كل البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي » .

ورواه الترمذي عن علي وقال : حسن صحيح ، وفي نسخة : حسن غريب ، والنسائي وابن بشكوال من طريق البخاري في تاريخه وسعيد بن منصور في سننه والبيهقي في شعبه وإسماعيل القاضي .

قال الحافظ السخاوي في «القول البديع» : واختلف في إسناده ، فأرسله بعضهم ، فحذف التابعي والصحابي معا ، وبالجملة فلا يقتصر على درجة الحسن .

وروى الترمذي وصححه البيهقي في شعبه عن علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى [ ص: 421 ]

عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : « إن البخيل كل البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي » .

وروى البيهقي في الشعب عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : « البخيل كل البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي » .

وروى ابن حبان والبيهقي في الشعب عن الحسين- رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : « إن البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي » .

التالي السابق


الخدمات العلمية