سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
السادس : في بيان غريب ما سبق :

«بعد» بموحدة مفتوحة فعين مهملة مضمومة فدال مهملة يعني عن الخير .

وفي رواية : أبعده الله : ويروى بكسر العين؛ أي هلك ، ولا مانع من حمله على المعنيين .

«صعد» بصاد مفتوحة فعين مكسورة في الماضي مفتوحة في المستقبل فدال مهملات .

رقى العتبة : «خطئ» بخاء معجمة مفتوحة وكسر الطاء المهملة في آخره همزة ، يقال : خطئ في دينه خطأ ، إذا أثم فيه ، والخطأ الذنب والإثم ، وأخطأ يخطئ إذا سلك سبيل الخطأ عمدا أو سهوا ، ويقال لمن أراد شيئا ففعل غيره ، أو فعل غير الصواب : أخطأ ، وإذا أخطأ طريق الجنة لم يبق له إلا الطريق إلى النار ، أعاذنا الله من ذلك ، ويقال : خطأ بمعنى أخطأ أيضا ، وقيل : خطأ ، إذا تعمد ، وأخطأ إذا لم يتعمد .

«رغم» براء مفتوحة فعين معجمة مكسورة فميم ، لصق بالرغام وهو التراب ، ثم استعمل في الذل والعجز عن الانتصاف والانقياد على كره .

«الترة» بمثناة فوقية مكسورة فراء مفتوحة مخففة ، الحسرة وقيل : البغض ، وقيل : التبعة ، وقيل : النار ، وقيل : الذنب .

وقوله : «إلا قاموا على أنتن من جيفة» هو على طريق استقذار مجلسهم العاري عن الصلاة عليه- صلى الله عليه وسلم- استقذارا يبلغ إلى هذه الحالة ، وما بلغ هذا المبلغ في كراهة الرائحة وجب التفرق عنه والهرب منه . [ ص: 424 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية