سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الرابع في اختصاصه- صلى الله عليه وسلم- بالسجود يومئذ

روى الطبراني في الكبير عن أبي الدرداء - رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : « أنا أول من يؤذن له يوم القيامة بالسجود » .

وروى الإمام أحمد عنه والحاكم والبيهقي في الشعب عن أبي الدرداء وأبي ذر أنه عليه الصلاة والسلام قال : « أنا أول من يؤذن له في السجود يوم القيامة ، وأول من يؤذن له أن يرفع رأسه فأرفع رأسي ، فأنظر بين يدي ، فأعرف أمتي من بين الأمم ، ومن خلفي ، مثل ذلك ، وعن يميني أنظر فأعرف أمتي من بين الأمم وأنظر عن شمالي فأعرف أمتي من بين الأمم ، هم غر محجلون من آثار الوضوء ، ولا يكون لأحد غيرهم ، وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم ، وأعرفهم بسيماهم في وجوههم من أثر السجود ، وأعرفهم بنورهم الذي بين أيديهم عن أيمانهم وعن شمائلهم وأعرفهم يسعى نورهم بين أيديهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم وأعرفهم أيديهم وذريتهم » .

وفي لفظ «وبأيمانهم» .

وروى الطبراني في الكبير عنه قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : « أنا أول من يؤذن له يوم القيامة بالسجود ، ثم يؤذن لي برفع رأسي فأعرف أمتي عن يميني وعن شمائلي ، قيل : كيف تعرفهم يا رسول الله ؟ قال : غر محجلون من أثر الوضوء ، وذراريهم بين أيديهم » . [ ص: 458 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية