سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
التنبيه الخامس والعشرون :

ظاهر قوله : «ثم أتي بالمعراج» أن العروج كان لا على البراق وفي ذلك خلاف ، فظاهر حديث مالك بن صعصعة أنه استمر على البراق حتى عرج به إلى السماء ، وهو مقتضى كلام ابن أبي جمرة وابن دحية . قال الحافظ : «لكن في غير هذه الرواية من الأخبار أن العروج لم يكن على البراق بل رقي في المعراج وهو السلم ، ويؤيده قوله في حديث ثابت عن أنس كما في صحيح مسلم : «ثم أتيت بالمعراج» .

وقال الحافظ ابن كثير : «إنه لما فرغ صلى الله عليه وسلم من أمر بيت المقدس نصب له المعراج وهو السلم ، فصعد فيه إلى السماء ، ولم يكن الصعود على البراق كما قد توهمه بعض الناس ، بل كان البراق مربوطا على باب مسجد بيت المقدس ليرجع عليه إلى مكة » .

وقال الشيخ رحمه الله تعالى : «إنه الصحيح الذي تقرر من الأحاديث الصحيحة» .

التالي السابق


الخدمات العلمية