سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
التنبيه الخامس والأربعون :

قول موسى : «رب لم أظن أن ترفع علي أحدا- بفتح المثناة الفوقية و«أحدا» بالنصب ، ورواته في الصحيح بضم المثناة التحتية و«أحد» بالرفع . قال ابن بطال : «فهم موسى عليه الصلاة والسلام من اختصاصه بكلام الله تعالى في الدنيا دون غيره من البشر لقوله تعالى : إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي [الأعراف : 144] أن المراد بالناس هنا البشر كلهم ، وأنه استحق بذلك ألا يرفع عليه أحد ، فلما فضل الله تعالى محمدا عليه الصلاة والسلام من المقام المحمود وغيره ارتفع على موسى وغيره بذلك .

التنبيه السادس والأربعون :

قال ابن أبي جمرة : الظاهر أن القائل لموسى : «ما أبكاك» ؟

هو الباري تبارك وتعالى ، يدل على ذلك قوله في الجواب : «رب [هذا غلام بعثته من بعدي ، يدخل من أمته الجنة أكثر مما يدخل من أمتي» ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية