سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
ذكر سيماء الملائكة يوم بدر

وروى ابن سعد ، عن عباد بن حمزة بن الزبير قال : نزلت الملائكة يوم بدر عليهم عمائم صفر ، وكان على الزبير يوم بدر ريطة صفراء قد اعتجر بها .

وروى البيهقي ، عن ابن عباس قال : كان سيماء الملائكة يوم بدر عمائم بيضا قد أرسلوها على ظهورهم ، ويوم خيبر عمائم حمرا .

وروى الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس مرفوعا في قوله تعالى : مسومين قال : معلمين ، وكانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم سودا ، ويوم أحد عمائم حمرا .

وروى ابن أبي شيبة وابن جرير وابن مردويه ، عن عبد الله بن الزبير أن الزبير كان عليه يوم بدر عمامة صفراء معتجرا بها ، فنزلت الملائكة عليهم عمائم صفر .

وروى الطبراني بسند صحيح ، عن عروة قال : نزل جبريل يوم بدر على سيما الزبير ، وهو معتجر بعمامة صفراء .

وروى ابن إسحاق : حدثني من لا أتهم عن مقسم مولى عبد الله بن الحارث ، عن ابن عباس قال : كان سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيضا قد أرخوها على ظهورهم إلا جبريل فإنه كانت عليه عمامة صفراء . [ ص: 44 ]

وروى أبو نعيم في فضائل الصحابة وابن عساكر ، عن عباد بن عبد الله بن الزبير أنه بلغه أن الملائكة نزلت يوم بدر وهم طير بيض عليهم عمائم صفر ، وكان على رأس الزبير يومئذ عمامة صفراء من بين الناس ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : نزلت الملائكة على سيما أبي عبد الله ، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه عمامة صفراء .

قال ابن سعد : وكانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم قد أرخوها بين أكتافهم خضر وصفر وحمر من نور ، والصوف من نواصي خيلهم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : «إن الملائكة قد سومت فسوموا ، فأعلموا بالصوف في مغافرهم وقلانسهم ، وكانت الملائكة على خيل بلق» .

وروى ابن أبي شيبة وابن جرير ، عن عمير بن إسحاق قال : إن أول ما كان الصوف ليوم بدر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «تسوموا فإن الملائكة قد تسومت ، فهو أول يوم وضع الصوف» .

وروى ابن أبي شيبة وابن المنذر ، عن علي رضي الله عنه قال : كان سيما الملائكة يوم بدر الصوف الأبيض في نواصي الخيل وأذنا بها .

وروى ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن أبي هريرة في قوله : مسومين قال : بالعهن الأحمر .

وروى ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : أتوا- أي الملائكة- مسومين ، فسوم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أنفسهم وخيلهم على سيماهم بالصوف .

وروى عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال : ذكر لنا أن سيماهم- أي الملائكة- يومئذ الصوف بنواصي خيلهم ، وأذنا بها ، وأنهم على خيل بلق .

التالي السابق


الخدمات العلمية