سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
السادس عشر : قال في الروض : فإن قيل : ما معنى إلقائهم في القليب وما فيه من الفقه ؟

قلنا : كان من سنته صلى الله عليه وسلم في مغازيه إذا مر بجيفة إنسان أمر بدفنه لا يسأل عنه ، مؤمنا كان أو كافرا ، هكذا رواه الدارقطني في سننه . وإلقاؤهم في القليب من هذا الباب غير أنه كره أن [ ص: 86 ] يشق على أصحابه بكثرة جيف الكفار أن يأمر بدفنهم فكان جرهم إلى القليب أيسر عليهم ، ووافق أن القليب حفره رجل من بني النار اسمه بدر ، فكان فألا مقدما لهم كما أفاد ذلك الواقدي .

التالي السابق


الخدمات العلمية