سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
السابع والعشرون : في معرفة من شهد بدرا من المسلمين ، جملة من ذكر من المهاجرين أربعة وتسعون ، وروى البخاري عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب قال : جميع من [ ص: 91 ] شهد بدرا من قريش ممن ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره واحد وثمانون ، وكان عروة بن الزبير يقول : قسمت سهامهم فكانوا مائة . قال الداودي : كانوا على التحرير أربعة وثمانين ، وكان معهم ثلاثة أفراس ، فأسهم لها بسهمين ، وضرب لرجال كان أرسلهم في بعض أمره بسهامهم ، فيصح أنها كانت مائة بهذا الاعتبار .

قال الحافظ : هذا لا بأس به ، وظهر لي أن إطلاق المائة إنما هو باعتبار الخمس ، وذلك أنه عزل خمس الغنيمة ، ثم قسم ما عداه على الغانمين على ثمانين سهما ، عدد من شهدها ومن لحق بهم ، فلما أضيف إليه الخمس كان ذلك من حساب مائة سهم . انتهى .

وجملة من ذكر من الخزرج مائة وخمسة وتسعون ، ومن الأوس أربعة وتسعون ، وإنما كان عدد الأوس أقل من عدد الخزرج ، وقد كانوا أشد منهم وأصبر عند اللقاء؛ لأن منازلهم في علو المدينة وجاء النفير بغتة .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «لا يتبعنا إلا من كان ظهره حاضرا» فاستأذنه رجال ظهورهم في علو المدينة إلى أن يستأني بهم حتى يذهبوا إلى ظهورهم ، فأبى ، ولم يكن عزمهم اللقاء ولا أعدوا له عدة ، ولكن جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد ، فجملة من ذكر ثلاثمائة وثلاثة وسبعون ، وهذا العدد أكثر من عدد أهل بدر ، وإنما جاء ذلك من جهة الخلاف في بعض من ذكر ، وقد تقدم نظير ذلك في أهل العقبة ، ورتبت أسماؤهم على حروف المعجم؛ لأنه أسهل في الكشف .

ونبدأ بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

حرف الألف

أبي -بضم أوله مصغرا- ابن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد الأنصاري الخزرجي النجاري ، أبو المنذر وأبو الطفيل ، سيد القراء .

قال له النبي صلى الله عليه وسلم : «ليهنك العلم أبا المنذر» وقال : «إن الله تعالى أمرني أن أقرأ عليك» وكان عمر يسميه سيد المسلمين . وعده مسروق في الستة من أصحاب الفتيان . وقال محمد بن عمر الأسلمي : هو أول من كتب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأول من كتب في آخر الكتاب : من فلان ابن فلان .

روى عنه من الصحابة عمر بن الخطاب ، وكان يسأله عن النوازل ، ويتحاكم إليه في المعضلات . وأبو أيوب ، وعبادة بن الصامت ، وأبو موسى الأشعري ، وابن عباس ، وأبو هريرة ، وأنس بن مالك ، وغيرهم .

أبي بن ثابت الأنصاري أخو حسان . قال ابن السكن والواقدي وابن حبان وغيرهم : هو أبو شيخ ، وحالفهم ابن إسحاق ، فقال : إن أبي بن ثابت مات في الجاهلية وإن الذي شهد بدرا [ ص: 92 ] وأحدا أبو شيخ بن أبي بن ثابت ، وكذا قال ابن عقبة فيمن شهد بدرا : أبو الشيخ بن أبي بن ثابت . فالله أعلم .

أبي بن معاذ بن أنس بن قيس الأنصاري والنجاري . قال الواقدي : شهد بدرا .

الأخنس بن حبيب ، وقيل : ابن حباب السلمي ، والد يزيد وجد معن ، شهد الثلاثة بدرا .

أربد بن جبير -بالجيم- وقيل : ابن حمزة -بالمهملة والزاي- وقيل : ابن حمير -تصغير حمار- وبهذا جزم الأمير .

أرقم بن أبي الأرقم بن عبد مناف بن أسد بن عبد الله القرشي المخزومي .

أسعد بن يزيد بن الفاكه بن يزيد الأنصاري الخزرجي ، كذا قال غير ابن إسحاق ، وقال : هو سعد بن زيد .

أسود بن زيد بن ثعلبة بن عبيد الأنصاري الخزرجي ، كذا قال ابن عقبة . وقال الأموي : سواد بن رزام بن ثعلبة . وقال سلمة بن الفضل ، وابن إسحاق : سواد بن زريق . وقال ابن عائذ : سواد بن زيد .

أسيد -بضم أوله- ابن ثعلبة الأنصاري ، ذكره أبو عمر .

أسيد بن الحضير -بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة- ابن سماك -بكسر السين المهملة وتخفيف الميم- الأنصاري الأوسي ، ذكره ابن الكلبي فيهم ، وفيه نظر .

أسير -بالراء- ابن عمرو بن قيس أبو سليط الأنصاري ، وقيل : اسمه سبرة .

أمية بن لوذان بن سالم الخزرجي ، وقيل : اسمه ثابت بن هزال .

أنس بن قتادة الأنصاري الأوسي ، وقيل : اسمه أنيس .

أنس بن مالك خادم النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن حينئذ في سن من يقاتل .

أنس بن أبي أنس ، ويقال : ابن عمر ، وأبو سليط السابق .

أنس بن معاذ بن أنس بن قيس الأنصاري النجاري ، يقال اسمه أنيس بالتصغير .

أنسة -بفتح الهمزة والنون والسين وتاء تأنيث- مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، يكنى أبا مسروح ، وقيل : مسروح .

أنيس -بالتصغير- ابن قتادة بن ربيعة الأنصاري الأوسي .

أنيف -تصغير أنف- ابن جشم بن عوذ الله القضاعي حليف الأنصار .

أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام أخو حسان .

أوس بن خولي -بخاء معجمة مفتوحة فواو ساكنة فلام مكسورة فياء نسب- ابن [ ص: 93 ] عبد الله بن الحارث الخزرجي أبو ليلى ، ويقال : أوس بن عبد الله بن الحارث بن خولي .

أوس بن الصامت بن قيس الأنصاري الخزرجي .

إياس بن أوس بن عتيك -بالمثناة الفوقية والكاف- الأنصاري الأوسي .

إياس بن البكير -بضم الموحدة وفتح الكاف مصغرا- وروي ابن أبي البكير بن عبد ياليل -بمثناتين تحتيتين وكسر اللام الأولى- الليثي حليف بني عدي .

التالي السابق


الخدمات العلمية