سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
ذكر دعائه صلى الله عليه وسلم ، بعد الوقعة يوم أحد

روى الإمام أحمد والنسائي ، في كتاب عمل اليوم والليلة ، والحاكم ، وقال على شرط الشيخين ، وأقره الذهبي ومحمد بن عمر الأسلمي ، عن رفاعة بن رافع الزرقي رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من دفن أصحابه ركب فرسه ، وخرج المسلمون حوله ، عامتهم جرحى ، ولا مثل لبني سلمة وبني عبد الأشهل ، ومعه أربع عشرة امرأة . فلما كانوا بأصل أحد قال : اصطفوا حتى أثني على ربي عز وجل ، فاصطف الرجال خلفه صفوفا ، خلفهم النساء ، فقال : «اللهم لك الحمد كله ، اللهم لا قابض لما بسطت ، ولا باسط لما قبضت ، ولا هادي لمن أضللت ، ولا مضل لمن هديت ، ولا معطي لما منعت ، وما مانع لما أعطيت ولا مقرب لما باعدت ، ولا مباعد لما قربت . اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك ، اللهم إنا نسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول ، اللهم إنا نسألك النعيم يوم العيلة ، اللهم إنا نسألك الأمن يوم الخوف [والغنى يوم الفاقة ] ، اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا ، ومن شر ما منعتنا ، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا ، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلنا من الراشدين . اللهم توفنا مسلمين ، وأحينا مسلمين ، وألحقنا بالصالحين ، غير خزايا ولا مفتونين . اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ، ويصدون عن سبيلك ، واجعل عليهم رجزك وعذابك . اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب ، إله الحق . آمين » .

التالي السابق


الخدمات العلمية