سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
ذكر وصول المشركين بعد فراغ الخندق

وأقبلت قريش حتى نزلت بمجتمع الأسيال من رومة في أحابيشها ، ومن ضوى إليها من بني كنانة وأهل تهامة .

وأقبلت غطفان ومن تبعهم من آل نجد حتى نزلوا بذنب نقمى إلى جانب أحد ، فسرحت قريش ركابها في عضاه وادي العقيق ، ولم تجد لخيلها هناك شيئا إلا ما حملت من علفها من الذرة .

وسرحت غطفان إبلها إلى الغابة في أثلها وطرفائها ، وكان الناس قد حصدوا زرعهم قبل ذلك بشهر ، وأدخلوا حصادهم وأتبانهم ، وكادت خيل غطفان تهلك . [ ص: 373 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية