سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
شرح غريب أبيات كعب بن مالك رضي الله عنه

النحلة- بكسر النون وسكون الحاء المهملة- : العطاء .

مشرقة- بالميم والقاف- : مضيئة .

الذرى : الأعالي .

المعاطن : مبارك الإبل حول الماء .

حم- بحاء مهملة مضمومة- : سود .

الجذوع هنا أعناق الإبل .

غزيرة- بغين فزاي معجمتين فتحتية فراء- : كثيرة .

الأحلاب : ما يحلب فيه منها .

اللوب- بضم اللام جمع لوبة- وهي الحرة ، ويقال فيها اللابة أيضا ، جمعها لاب .

والحرة : أرض ذات حجارة سود .

جمها- بجيم فميم مشددة- : ما اجتمع من لبنها .

وحفيلها (بحاء مهملة ففاء فتحتية ) .

المنتاب- بضم الميم وسكون النون ففوقية وموحدة- : القاصد الزائر .

نزائعا- بنون فزاي فألف- : الخيل العربية التي جلبت من أرضها إلى غيرها .

السراح- بسين فراء فألف فحاء مهملات- وهو هنا الذئاب واحدها سرحان ، ويقال في جمعه سراحين ، والسرحان في لغة هذيل : الأسد .

وجزة المقضاب : يعني ما يجز أي يقطع لها من النبات فتطعمه .

المقضاب : من القضب والقطع .

الشوى- بفتح الواو- : القوائم .

النحض- بنون مفتوحة فحاء مهملة ساكنة فضاد معجمة- : اللحم .

الجرد- بالجيم- : الملس .

الآراب جمع إرب وهو العضو . [ ص: 416 ]

المتون جمع متن : الظهر .

قود : طوال ، جمع أقود وقوداء .

تراح- بفوقية وراء وحاء مهملتين- : تنشط .

الضراء- بضاد معجمة فراء- وهي هنا الكلاب الضارية بالصيد .

الكلاب- بفتح الكاف واللام المشددة- : الصائد صاحب الكلاب .

تحوط : تحفظ .

السائمة : الماشية المرسلة في المرعى ، إبلا كانت أو غيرها .

تردي : تهلك .

تؤوب : ترجع .

حوش : نافرة .

مطارة- بميم فطاء مهملة- : مستخفة .

الوغى- بالواو والغين المعجمة- : الحرب .

الإنجاب- بكسر الهمزة- : الكرام .

علفت (بالبناء للمفعول ) .

الدعة- بفتح الدال والعين المهملتين- : الراحة وخفض العيش .

البدن- بضم الموحدة وفتح المهملة المشددة- : السمان .

دخس- بدال مهملة فخاء معجمة فسين مهملة- : كثيرة اللحم .

البضيع- بموحدة فضاد معجمة فتحتية- : اللحم .

الأقصاب- بالصاد المهملة جمع قصب- وهو المعى .

الزعف- بزاي فغين معجمة ففاء- : الدروع اللينة .

الشكة والشك هنا النسج .

المترصات- بميم مضمومة فمثناة فوقية ساكنة فراء فصاد مهملة- : الشديدات ، يعني رماحا .

الثقاف- بثاء مثلثة مكسورة فقاف وفاء- : الخشبة التي تقوم بها الرماح .

صياب : صائبة . [ ص: 417 ]

صوارم : سيوف قاطعة .

غلبها : خشونتها وما عليها من الصدأ .

الأروع : الذي يروع بكماله وجماله .

الماجد : الشريف .

المارن- بالراء- : الرمح اللين .

وكلت (بالبناء للمفعول ) .

وقيعته- بواو فقاف فتحتية فعين مهملة- أي صنعته وتطريقه والوقيعة : المطرقة التي يطرق بها الحديد .

خباب- بفتح المعجمة وتشديد الموحدة- اسم قين ، والظاهر أنه أراد به خباب بن الأرت رضي الله عنه فإنه كان قينا ، أي حدادا .

أغر أزرق : يعني سنانا .

الطخية- بطاء مهملة فخاء معجمة فتحتية- : شدة السواد .

القران- بكسر القاف هنا- : تقارب النبل .

القتير- بقاف مفتوحة ففوقية مكسورة هنا- : مسامير حلق الدرع .

القواحز- بقاف مفتوحة فألف فحاء مهملة فزاي معجمة- : الحلق .

الجأواء- بالجيم والمد- التي يخالط سوادها حمرة . وقصرها هنا ضرورة .

ململمة : مجتمعة .

الضريمة- بضاد معجمة فراء مهملة- : اللهب المتوقد .

الغاب- بالغين المعجمة والموحدة- : الشجر الملتف .

الصعدة- بصاد فعين مهملتين- : القناة المستوية .

الخطي : الرمح ، منسوب إلى الخط- بفتح الخاء المعجمة وتشديد الطاء المهملة- :

مكان .

الفيء : الظل .

أبو كرب : ملك من ملوك اليمن ، وتبع كذلك .

البسالة : الشدة .

الأزهر : الأبيض . [ ص: 418 ]

الحرج- بحاء فراء مفتوحتين فجيم- : الحرام .

الالباب : العقول .

سخينة : لقب لقريش . قال في الروض : ذكروا أن قصيا كان إذا ذبحت قريش ذبيحة أو نحرت نحيرة بمكة أتى بعجزها فصنع منه خزيرة- وهو بفتح الخاء المعجمة وكسر الزاي وسكون التحتية بوزن جزيرة- وهي لحم يطبخ ببر فيطعمه الناس فسميت قريش بهما سخينة .

وقيل : إن العرب كانوا إذا أسنتوا أكلوا العلهز وهو الوبر والدم ، كان يتخذ في المجاعة ، وتأكل قريش الخزيرة ، واللفيفة فنفست عليهم العرب بذلك فلقبوهم سخينة . قال : ولم تكن قريش تكره هذا اللقب ، ولو كرهته لما استجاز كعب أن يذكره ورسول الله صلى الله عليه وسلم منهم . ولتركه أدبا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ كان قرشيا ، ولقد استنشد عبد الملك بن مروان ما قاله الهوازني في قريش :


يا شدة ما شددنا غير كاذبة على سخينة لولا الليل والحرم

فقال : ما زاد هذا على أن استثنى ، ولم يكره سماع التلقيب بسخينة ، فدل على أن هذا اللقب لم يكن مكروها عندهم ، ولا كان فيه تعيير لهم بشيء يكره .

وقال في المزهر : وفي كلامه نظر في موضعين :

الأول : كل من تعرض لنسب أو تاريخ وشبههما- فيما رأيت- يزعمون أن قريشا كانت تعاب بأكل السخينة ، هذا كلام الكلبي- والبلاذري وأبو عبيد والمدائني وأبو الفرج وابن دريد وابن الأعرابي وأبو عبيدة ومن لا يحصى ، قالوا ذلك .

الثاني : قوله : «ولو كرهته» إلخ . ليس فيه دلالة على قوله لأمور : الأول : يحتمل أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسمع ذلك ، أو سمعه وأنكره ولم يبلغنا نحن ذلك . قلت : وهذان الأمران ليسا بشيء ،

لقوله صلى الله عليه وسلم لكعب لما قال : «جاءت سخينة كي تغالب ربها : لقد شكرك الله تعالى على قولك هذا يا كعب» ، كما رواه ابن هشام

والله أعلم . أو أنه صلى الله عليه وسلم أراد نكايتهم فأعرض عن ذلك ، لأن الذي بينهم كان أشد من ذلك .

وقال السهيلي : «ولقد استنشد عبد الملك» إلخ فيه نظر من حيث إن المرزباني ذكر هذا الشعر لخداش بن زهير بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة ، وليس من هوازن في ورد ولا صدر ، وإن عبد الملك تنازع إليه قوم من بني عامر بن صعصعة في العرافة ، فنظر إلى فتى منهم شعشاع فقال : يا فتى قد وليتك العرافة ، فقاموا وهم يقولون : قد أفلح ابن خداش ، فسمعها عبد الملك فقال : كلا والله لا يهجونا أبوك في الجاهلية بقوله : «يا شدة ما شددنا» إلخ ونسودك في الإسلام ، فولاها غيره . [ ص: 419 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية