صفحة جزء
ثم دخلت سنة تسعين

فمن الحوادث فيها .

غزوة مسلمة بن عبد الملك أرض الروم ، ففتح حصونا خمسة بسورية .


وفيها: غزا العباس بن الوليد حتى بلغ الأردن ، وقيل: بل بلغ سورية .

وفيها: قتل محمد بن القاسم الثقفي ملك السند ، وكان على جيش من قبل الحجاج .

وفيها: ولى الوليد قرة بن شريك على مصر موضع عبد الله بن عبد الملك .

وفيها: أسرت الروم خالد بن كيسان صاحب البحر ، فذهبوا به إلى ملكهم ، فأهداه ملك الروم إلى الوليد بن عبد الملك .

وفيها: فتح قتيبة [بن مسلم بخارى وهزم جموع العدو بها .

وفيها: جدد قتيبة] الصلح بينه وبين طرخون ملك الصغد . وذلك أنه لما أوقع قتيبة بأهل بخارى ففض جمعهم هابه أهل الصغد ، فرجع طرخون ملك الصغد حتى وقف قريبا من عسكر قتيبة وبينهم نهر بخارى ، فسأل أن يبعث إليه رجلا يكلمه ، فبعث قتيبة إليه رجلا ، فسأل الصلح على فدية يؤديها ، فأجابه قتيبة . [ ص: 295 ]

وفيها: غدر نيزك ، فنقض الصلح الذي كان بينه وبين المسلمين ، وامتنع بقلعة ، فغزاه قتيبة .

وذلك أن قتيبة فصل من بخارى ومعه نيزك وقد ذعره ما رأى من الفتوح ، وخاف قتيبة فاستأذنه في الرجوع إلى بخارى فأذن له ، فذهب وخلع قتيبة وكتب إلى جماعة من الملوك منهم ملك الطالقان فوافقوه على ذلك وواعدوه الغزو معه في الربيع ، فبعث قتيبة أخاه عبد الله إلى بلخ في اثني عشر ألفا ، وقال: أقم بها ولا تحدث شيئا ، فإذا انكسر الشتاء فعسكر ، واعلم أني قريب منك ، فدخل قتيبة الطالقان ، فأوقع بأهلها البلاء ، وقتل منهم قتلة عظيمة ، وصلب منهم سماطين أربعة فراسخ في نظام واحد .

وقيل: كان هذا في سنة إحدى وتسعين .

التالي السابق


الخدمات العلمية