صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

586 - إسماعيل بن عبيد ، مولى عمرو بن حزم الأنصاري :

حدث عن عمر وابن عباس . كان يسكن إفريقية ، وله عبادة وفضل ، غرق في بحر الروم في هذه السنة .

قال عبيد الله بن المغيرة : قلت لسعيد بن المسيب : إن عندنا رجلا يقال له إسماعيل بن عبيد من العباد ، إذا سمعنا نذكر شعرا صاح علينا ، فقال ابن المسيب :

ذاك رجل نسك نسك العجم .

587 - أسود بن كلثوم :

أخبرنا محمد بن عبد الباقي ، قال: أخبرنا حمد بن أحمد الحداد ، قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، قال: حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال:

حدثني أبي ، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية ، قال: أخبرنا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، قال:

كان رجل منا يقال له الأسود بن كلثوم ، كان إذا مشى لا يجاوز بصره قدميه ، وكان يمر بالنسوة وفي الخدر يومئذ قصر ، ولعل إحداهن أن تكون واضعة ثوبها أو خمارها فإذا رأينه راعهن ثم يقلن: كلا إنه الأسود بن كلثوم ، فلما قرب غازيا قال: اللهم نفسي هذه تزعم في الرخاء أنها تحب لقاءك فإن كانت صادقة فارزقها ذلك ، وإن كانت كاذبة فاحملها عليه فإن كرهت فأطعم لحمي سباعا وطيرا ، فانطلق في خيل فدخلوا حائطا فندر [ ص: 119 ] بهم العدو ، فجاءوا فأخذوا بثلمة الحائط ، فنزل الأسود عن فرسه فضربها حتى غذت ، فخرج ثم أتى الماء فتوضأ وصلى ، قال: يقول العجم: هكذا استسلام العرب إذا استسلموا ، ثم تقدم فقاتل حتى قتل . قال: فمر عظيم الجيش بعد ذلك بذلك الحائط فقيل لأخيه: لو دخلت فنظرت ما بقي من عظام أخيك [ولحمه] ، قال: لا ، دعا أخي بدعاء فاستجيب له ، فلست أعرض في شيء من ذلك .

588 - بكير بن عبد الله بن الأشج ، مولى لبني زهرة ، مديني :

روى عنه الليث بن سعد وغيره . توفي في هذه السنة .

589 - حميد بن هلال ، أبو نصر العدوي :

أسند عن عبد الله بن مغفل ، وأنس وغيرهما ، وكان من الفقهاء . كان قتادة يقول:

ما بالمصريين أعلى من حميد .

أخبرنا محمد بن أبي القاسم ، قال: أخبرنا حمد بن أحمد ، قال: أخبرنا أبو نعيم الأصفهاني ، قال حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال: حدثنا الدورقي ، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، قال:

ذكر لنا أن الرجل إذا دخل الجنة فصور صورة أهل الجنة وألبس لباسهم وحلي حلاهم ورأى أزواجه وخدمه ومساكنه في الجنة يأخذه سوار فرح ، فلو كان ينبغي أن يموت مات فرحا ، فيقال له: أرأيت سوار فرحتك هذه فإنها قائمة لك أبدا .

590 - حسان بن حريث ، أبو السوار العدوي : ويقال اسمه منقذ .

روى عن علي وعمران بن حصين . روى عنه قتادة وهو من بني عدي بن زيد بن [ ص: 120 ] مناة [بن أد بن طابخة ، وكذلك حميد بن هلال الذي ذكرناه قبله من بني عدي بن زيد] ، وكذلك عمر بن حبيب القاضي العدوي . ولي القضاء للرشيد ، وكذلك محمد بن عمرو ، وأبو غسان العدوي ، ويلقب زينجا أخرج عنه البخاري ومسلم .

وثم من يقال له العدوي ينسب إلى عدي الأنصار ، منهم حارثة بن سراقة وحسان بن ثابت . وهما من عدي بن النجار .

وقد يقال العدوي وينسب إلى عدي بن كعب بن لؤي ، وهم رهط عمر بن الخطاب وقبيلته .

ويقال العدوي ، وينسب إلى العدوية وهي أمهم من بني عدي بن الرباب ، منهم زيد بن مرة أبو المعلى البصري ، روى عن الحسن .

ويقال: العدوي منسوبا إلى عدي خزاعة ، منهم حبشية العدوية زوجة سفيان بن معمر البياضي من مهاجرة الحبشة .

كان أبو السواد من العلماء الحلماء الحكماء الزهاد الثقات ، سبه رجل وهو يمشي ساكتا ، فلما دخل منزله قال للرجل: حسبك إن شئت .

وقال هشام: كان أبو السوار يعرض له الرجل فيشتمه فيقول: إن كنت كما قلت إني إذا لرجل سوء .

591 - سليمان بن يسار [أبو أيوب] مولى ميمونة بنت الحارث زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم :

توفي في هذه السنة ، وقيل: سنة ثلاثمائة وله ثلاث وسبعون سنة . [ ص: 121 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية