صفحة جزء
ثم دخلت سنة اثنين وسبعين ومائة

فمن الحوادث فيها:

شخوص الرشيد إلى مرج القلعة ، ثم مرتادا بها منزلا ينزله ، وكان قد استثقل مدينة السلام وكان يسميها البخار ، فخرج إلى مرج القلعة فاعتل بها ، وانصرف ، وسميت تلك السفرة بسفرة المرتاد .

وفيها: عزل الرشيد يزيد بن مزيد عن أرمينية وولاها عبيد الله بن محمد المهدي .

وفيها: غزا الصائفة إسحاق بن سليمان بن علي .

وفيها: وضع [الرشيد] عن أهل السواد العشر الذي كان يؤخذ منهم بعد النصف .

وفيها: تزوج محمد بن سليمان بن علي العباسة بنت المهدي ، وهي أول بنت خليفة من بني هاشم نقلت من بلد إلى بلد ، نقلها إلى البصرة ، وأول بنت خليفة نقلت من خلفاء بني أمية صفية بنت معاوية ، نقلت إلى البصرة إلى محمد بن زياد ذكره الصولي .

وفيها: ولي معاذ بن معاذ القضاء . [ ص: 344 ]

أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر [أحمد] بن علي قال: أخبرني الأزهري قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال:

ولي معاذ بن معاذ قضاء البصرة سنة اثنتين وسبعين ، وكان له محل ومنزلة ، فلم يحمد أهل البصرة أمره [وكتبوا] وكثر الكارهون له والوقائع عليه ، فلما صرف عن القضاء أظهر أهل البصرة السرور ، ونحروا النحور وتصدقوا بلحمها ، واستتر في بيته خوف الوثوب عليه ، ثم شخص بعد ذلك إلى الرشيد فاعتذر ، فقبل عذره ووهب له ألف دينار ، وكان من الأثبات في الحديث .

وفيها: حج بالناس يعقوب بن أبي جعفر المنصور .

وعمال السنة ما قبلها .

التالي السابق


الخدمات العلمية