ثم دخلت 
سنة ثمان وسبعين ومائة 
فمن الحوادث فيها : 
وثوب الحوفية 
بمصر  بعامل 
 nindex.php?page=showalam&ids=14370الرشيد  عليهم 
إسحاق بن سليمان  ، وقتالهم إياه وتوجيه 
 nindex.php?page=showalam&ids=14370الرشيد  إليه 
هرثمة بن أعين  في عدة من القواد [مددا له ] حتى أذعن أهل الحوف ، ودخلوا في الطاعة ، وأدوا ما كان عليهم من وظائف السلطان ، وكان 
هرثمة  إذ ذاك والي فلسطين ، فلما انقضى أمر الحوفية صرف 
هارون  إسحاق  عن 
مصر  ، وولاها 
هرثمة  نحوا من شهر ، ثم صرفه عنها وولاها 
 nindex.php?page=showalam&ids=16489عبد الملك بن صالح   . 
وفيها : كان وثوب أهل إفريقية بعبدويه الأنباري ومن معه من الجند هنالك ، فقتلوا الفضل بن روح بن حاتم ، وأخرج من كان بها من آل المهلب ، فوجه 
 nindex.php?page=showalam&ids=14370الرشيد  إليهم 
هرثمة  فرجعوا إلى الطاعة ، وكان 
عبدويه  قد غلب على 
إفريقية  ، وخلع السلطان فتلطف الأمير 
 nindex.php?page=showalam&ids=17312يحيى بن خالد  ، وكاتبه بالترغيب في الطاعة [والترهيب والتجريد للمعصية ] فقبل الأمان ، وعاد إلى الطاعة ، فولي له 
يحيى   . 
وفيها : فوض 
 nindex.php?page=showalam&ids=14370الرشيد  أموره إلى 
 nindex.php?page=showalam&ids=17312يحيى بن خالد  بن برمك .  
[ ص: 36 ] وفيها : خرج 
الوليد بن طريق الشاري  بالجزيرة فقتل 
إبراهيم بن خازم بن خزيمة  بنصيبين  ، ثم مضى إلى 
إرمينية   . 
وفي هذه السنة : شخص 
 nindex.php?page=showalam&ids=14918الفضل بن يحيى  إلى 
خراسان  واليا عليها ، فأحسن السيرة بها ، وبنى المساجد والرباطات ، وغزا ما وراء النهر ، واتخذ 
بخراسان  جندا من العجم يبلغ عددهم خمس مائة ألف ، وسماهم العباسية ، وقدم 
بغداد  منهم عشرون ألفا فسموا 
ببغداد  الكرنبية . 
وفيها : غزا الصائفة 
معاوية بن زفر بن عاصم  ، وغزا الشاتية 
سليمان بن راشد   . 
وفيها : حج بالناس 
محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي  ، وهو إذ ذاك العامل على 
مكة   .