ثم دخلت 
سنة اثنتين وثمانين ومائة 
فمن الحوادث فيها : 
انصراف 
 nindex.php?page=showalam&ids=14370الرشيد  عن 
مكة  ، ومسيره إلى 
الرقة  ، وبيعته بها لابنه 
 nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون  بعد 
 nindex.php?page=showalam&ids=13739الأمين  ، فأخذ له البيعة على الجند ، وضمه إلى 
جعفر بن يحيى  ، ووجهه إلى مدينة السلام ، ومعه من أهل بيته : 
جعفر بن المنصور  ، 
وعبد الملك بن صالح   . ومن القواد : 
علي بن عيسى  ، فبويع له بمدينة السلام حين قدمها ، وولاه أبوه 
خراسان  وما يتصل بها إلى 
همدان  ، وسماه 
 nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون   . 
أخبرنا 
محمد بن ناصر  قال : أخبرنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=14172أبو عبد الله الحميدي  قال : أخبرنا 
أبو غالب بن بشران  قال : أخبرنا 
أبو الحسين بن دينار الكاتب  قال : حدثنا 
أبو علي عيسى بن محمد الطوماري  قال : حدثنا 
أبو بكر بن الجنيد  قال : حدثني 
الحسين بن الصباح الزعفراني   . قال : لما قدم 
 nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي  إلى 
بغداد  وافق عقد 
 nindex.php?page=showalam&ids=14370الرشيد   nindex.php?page=showalam&ids=13739للأمين   nindex.php?page=showalam&ids=15128والمأمون   [على العهد ] . 
قال : فبكر الناس ليهنئوا 
 nindex.php?page=showalam&ids=14370الرشيد  ، فجلسوا في دار العامة ينتظرون الإذن ، قال : فجعل الناس يقولون : كيف ندعو لهما ؟ فإنا إذا فعلنا ذلك كان دعاء على الخليفة ، وإن لم ندع لهما كان تقصيرا ؟ قال : فدخل 
 nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي  رضي الله عنه ، فجلس ، فقيل له  
[ ص: 67 ] في ذلك ، فقال : الله الموفق . فلما أذن دخل الناس ، وكان أول متكلم 
 nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي  رضي الله عنه فقال : 
لا قصرا عنها ولا بلغتهما حتى تطول على يديك طوالها 
وفيها : غزا 
عبد الرحمن بن عبد الملك  الصائفة فبلغ 
أفسوس  مدينة أصحاب الكهف . 
وفيها : سملت الروم عيني ملكهم 
قسطنطين   . 
وحج بالناس في هذه السنة 
موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي   .