ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر 
1789 - 
أحمد بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، أبو إبراهيم الزهري   . 
سمع 
 nindex.php?page=showalam&ids=16598علي بن الجعد ،  وعلي بن يحيى  ، وغيرهما . روى عنه : 
البغوي  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=13298وابن صاعد  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=15167والمحاملي  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=12915وابن المنادي  ، وغيرهم . وكان مذكورا بالعلم والفضل ، موصوفا بالصلاح والزهد ، ومن أهل بيت كلهم علماء محدثون . 
أخبرنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=14986 [عبد الرحمن بن محمد] القزاز  ، أخبرنا 
 [أبو بكر] أحمد بن ثابت  ، أخبرنا 
أحمد بن عمر بن روح  ، أخبرنا 
عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري  قال : سمعت أبي  
[ ص: 256 ] يقول : مضى عمي [ يعني ] 
أبا إبراهيم الزهري  – إلى 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل  يسلم عليه ، فلما رآه قام إليه قائما وأكرمه ، فلما مضى قال له ابنه عبد الله : يا أبت ! 
أبو إبراهيم  شاب ، وتعمل به هذا العمل ، وتقوم إليه؟ فقال له : يا بني ! لا تعارضني في مثل هذا إلا أقوم إلى 
ابن عبد الرحمن بن عوف  ؟ . 
توفي 
أبو إبراهيم  في محرم هذه السنة ، وقد بلغ خمسا وسبعين سنة ، ودفن في 
مقبرة التبانين   . 
1790 - 
حنبل بن إسحاق بن حنبل بن هلال بن أسد ، أبو علي الشيباني ، ابن عم أحمد بن حنبل   . 
سمع 
أبا نعيم ،  وعاصم بن علي  ، وعارم بن الفضل ،   nindex.php?page=showalam&ids=17072ومسددا  ، والحميدي   nindex.php?page=showalam&ids=16604، وابن المديني  ، وخلقا كثيرا ، وله كتاب مصنف في التاريخ . روى عنه : 
البغوي  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=13298وابن صاعد  ، 
وكان ثقة ثبتا صدوقا  . 
خرج إلى 
واسط  ، وتوفي بها في جمادى الأولى من هذه السنة . 
1791 - 
الفتح بن شخرف بن داود بن مزاحم ، أبو نصر الكشي   . 
حدث عن 
رجاء بن مرجي  ، وأبي بكر بن زنجويه  ، وغيرهما . روى عنه : 
 nindex.php?page=showalam&ids=12763أبو عمرو بن السماك ،  والنجاد  ، وكان من كبار الزهاد المتورعين . وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل   : ما أخرجت 
خراسان  مثل 
فتح بن شخرف   . 
[أخبرنا 
عبد الرحمن بن محمد  ، أخبرنا 
أحمد بن علي بن ثابت  ، أخبرنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=13859إبراهيم بن عمر البرمكي  ، أخبرنا 
أبو الفضل الزهري  قال : سمعت 
أبا الطيب المعلم  يقول : سمعت 
البربهاري  يقول : سمعت 
فتح بن شخرف]  يقول : رأيت رب العزة  
[ ص: 257 ] تعالى في النوم فقال [ لي ] . يا فتح ! احذر لا آخذك على غرة . قال : فتهت في الجبال سبع سنين . 
أخبرنا 
عبد الرحمن [بن محمد]  ، أخبرنا 
أحمد بن علي  ، أخبرنا 
الأزهري  ، حدثنا 
عبيد الله بن إبراهيم القزاز  ، حدثنا 
جعفر بن محمد الخواص  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=14000أبو محمد الجريري  قال : قال لي 
فتح بن شخرف   : من إعجابي بكل شيء [ جيد ] عندي قلم كتبت به أربعين سنة ، كنت أكتب به بالنهار وبالليل ، وكانت دارنا واسعة فكنت أكتب به في القمر حتى يرتفع ، وأقعد على سلم في دارنا أرتقي عليه مرقاة مرقاة ، حتى ينتهي السلم ، فإذا تشعث رأس القلم قططته وهو عندي . فأخرج إلي أنبوبة صفر وأخرج القلم منها فأرانيه . 
توفي 
فتح بن شخرف  في شوال هذه السنة ، وقبره ظاهر في 
مقبرة أحمد بن حنبل  ، وصلي عليه ثلاثا وثلاثين مرة ، وأقل قوم كانوا يصلون عليه خمسة وعشرون ألفا . وكان يقول في حياته : أعرف رجلا على عضو من أعضائه مكتوب "لله وإليه" ما كتبها كاتب . فلما مات رآها غاسله . 
أخبرنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=14986أبو منصور القزاز  ، أخبرنا 
أبو بكر بن ثابت  ، أخبرنا 
أحمد بن علي التوزي  ، حدثنا 
الحسن بن الحسين الفقيه  قال : سمعت 
 nindex.php?page=showalam&ids=14244جعفرا الخلدي  يقول : سمعت 
أبا محمد  [ ص: 258 ]  [الحريري]  يقول : غسلت 
الفتح بن شخرف  فقلبته على يمينه ، فإذا على فخذه الأيمن مكتوب : "خلقه الله" كتابة بينة . 
1792 - 
محمد بن يزيد ، أبو عبد الله بن ماجه مولى ربيعة   . 
ولد سنة تسع ومائتين ، ورحل إلى 
مكة ،  والبصرة  ، والكوفة  ، وبغداد ،  والشام  ، ومصر  ، والري  ، وسمع الكثير ، وصنف : السنن ، والتاريخ ، والتفسير ، وكان عارفا بهذا الشأن . توفي [ في ] يوم الإثنين . ودفن يوم الثلاثاء لثمان بقين من رمضان هذه السنة ، وهو ابن أربع وستين سنة . 
1793 - 
محمد بن أحمد بن رزين ، أبو عبد الله   . 
حدث عن 
شبابة بن سوار ،  وعلي بن عاصم ،   nindex.php?page=showalam&ids=17376ويزيد بن هارون  ، وغيرهم . ومات في هذه السنة . 
1794 - 
محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم ، أبو أمية   . 
بغدادي سكن 
طرسوس  ، فقيل له : الطرسوسي ، وكان من أهل الرحلة في طلب الحديث ، وكان له فيه حسن فهم ، سمع 
 [ عمر بن ] يونس اليمامي  ، 
ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ،  وأبا عاصم النبيل  ، وأبا نعيم  ، وقبيصة  ، وغيرهم . روى عنه : 
 nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي  ، 
ووكيع القاضي  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=13298وابن صاعد  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=15167والمحاملي  ، وغيرهم . 
وكان  nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود السجستاني  يقول : أبو أمية  ثقة  . وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14242أبو بكر الخلال   : كان رجلا رفيع القدر جدا ، إماما في الحديث ، مقدما في زمانه ، توفي 
 [ بطرسوس ]  في جمادى الآخرة من هذه السنة .  
[ ص: 259 ] 
1795 - 
محمد بن أبي عمران ، أبو يزيد الإستراباذي ، كنيته أبو يزيد   . 
كان فاضلا ، خيرا ، ورعا ثقة ، ولما جاءت 
الديالمة  إلى 
إستراباذ  باع 
أبو يزيد  هذا أملاكه 
 [ بإستراباذ ]  وتحول [ منها ] إلى 
نيسابور  ، وقال : قد اختلط القوت واشتبه ، فأقام فيها إلى أن مات في هذه السنة . 
1796 - 
أبو يعقوب الشريطي ، البصري الصوفي   . 
كان عالما بالحديث ، حافظا لعلوم جمة ، وصحب 
 nindex.php?page=showalam&ids=15390أبا تراب النخشبي  ، وكان معظما عند الناس . 
أخبرنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=14986أبو منصور القزاز  ، أخبرنا 
أبو بكر بن ثابت  قال : أجاز لنا 
أبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي  قال : حدثنا 
أبو عبد الله أحمد بن عطاء الروذباري  قال : حدثنا 
محمد بن إسحاق الكثيري  قال : قال 
أبو سعيد الزيادي   : دخل 
أبو يعقوب الشريطي   - وكان من 
أهل البصرة   - مجلس 
داود الأصبهاني  وعليه خرقتان ، فتصدر لنفسه من غير أن يرفعه أحد ، وجلس إلى جنب 
داود  ، فقال 
داود   : سل يا فتى ! فقال 
أبو يعقوب   : يسأل الشيخ عما أحب . فحرد 
داود  فقال : عما أسألك؟ عن الحجامة أسألك؟ قال : فبرك 
أبو يعقوب  ، ثم روى طرق 
nindex.php?page=hadith&LINKID=1392 "أفطر الحاجم والمحجوم" ومن أرسله ، ومن أسنده ، ومن وقفه ، ومن ذهب إليه من الفقهاء . 
وروى [ اختلاف ] طرق : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=683670 "احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وأعطى الحجام أجره" ، ولو كان حراما لم يعطه ، ثم روى طرق : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=700191 "إن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم بقرن   "  . 
وذكر أحاديث صحيحة في الحجامة ، ثم ذكر الأحاديث المتوسطة ، مثل [ قوله ] : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=101895 "ما مررت بملأ من الملائكة" ، ومثل : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=655248 "شفاء أمتي" وما أشبه ذلك ، وذكر  
[ ص: 260 ] أحاديث ضعيفة مثل قوله : "لا يحتجم يوم كذا ولا ساعة كذا" ثم ذكر ما ذهب إليه أهل الطب من الحجامة في كل زمان ، وذكر ما ذكره الأطباء في الحجامة ، ثم قال في آخر كلامه وأول ما خرجت الحجامة من 
أصبهان   . فقال 
داود   [ والله ] لا حقرت أحدا بعدك .