صفحة جزء
[ ص: 268 ] 1808 - جعفر بن محمد بن القعقاع ، أبو محمد البغوي .

سكن سر من رأى ، وحدث بها عن سعيد بن منصور ، وغيره . روى عنه : البغوي ، وغيره وكان ثقة . توفي في رمضان هذه السنة .

1809 - الحسن بن جعفر بن محمد بن الوضاح ، أبو سعيد السمسار الحربي ، المعروف : بالحرفي .

حدث عن جعفر الفريابي ، وغيره . روى عنه : التنوخي . وتوفي في رجب هذه السنة . قال العتيقي : كان فيه تساهل .

1810 - الحسن بن الحسين بن عبد الله بن عبد الرحمن بن العلاء بن أبي صفرة ، أبو سعيد السكري النحوي .

ولد سنة اثنتي عشرة ومائتين ، وسمع يحيى بن معين ، وأبا حاتم ، والرياشي ، ومحمد بن حبيب ، وعمر بن شبة ، وغيرهم ، وكان ثقة دينا [ صالحا ] صادقا وانتشر عنه كثير من كتب الأدب وحدث عنه أبو سهل بن زياد وتوفي في هذه السنة .

1811 - سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو ، أبو داود الأزدي السجستاني .

ولد سنة ستين ومائتين ، وهو أحد من رحل [ وطوف ] ، وجمع وصنف ، وكتب [ ص: 269 ] عن العراقيين ، والخراسانيين ، والشاميين ، والبصريين والجزريين وروى عنه خلق كثير منهم : أبو بكر الخلال ، والنجاد ، وسمع منه أحمد بن خليل حديثا واحدا ، وصنف كتاب "السنن" وعرضه على أحمد بن حنبل فاستجاده له واستحسنه ، و [ كان إبراهيم الحربي يقول : ألين الحديث لأبي داود كما ألين الحديد لداود ] كان عالما حافظا عارفا بعلل الحديث ، ذا عفاف وورع ، وكان يشبه بأحمد بن حنبل .

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال : حدثني أبو بكر محمد بن علي بن إبراهيم الدينوري قال : سمعت أبا الحسين محمد بن عبد الله بن الحسين الفرضي قال : سمعت أبا بكر بن داسة يقول : سمعت أبا داود يقول : كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس مائة ألف حديث انتخبت منها ما ضمنت هذا الكتاب - يعني كتاب السنن - جمعت فيه أربعة آلاف وثمان مائة حديث ، ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه ، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث ، أحدها قوله عليه السلام : "الأعمال بالنيات" . والثاني قوله عليه السلام : "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" . والثالث قوله عليه السلام : "لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه" . والرابع قوله عليه السلام : "الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات" .

أخبرنا عبد الرحمن ، أخبرنا أحمد بن علي ، أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي قال : سمعت عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري يقول : سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول : [ سمعت أبي يقول ] : الشهوة الخفية حب الرئاسة . [ ص: 270 ]

توفي أبو داود بالبصرة في شوال هذه السنة ، وقيل : في سنة [ ست و ] سبعين ، وكانت وفاته يوم الجمعة ودفن إلى جانب قبر سفيان الثوري ، وبلغ ثلاثا وسبعين سنة .

1812 - عبد الله بن أحمد بن محمد بن ثابت ، أبو عبد الرحمن المروزي مولى بديل بن ورقاء الخزاعي . ويعرف : بابن شبويه .

من أئمة الحديث الفضلاء الراسخين الراحلين في طلب العلم ، سمع خلقا كثيرا مثل : عبدان ، وآدم ، وابن راهويه ، وعلي بن حجر ، وأبي كريب ، وقدم بغداد فحدث بها ، وروى عنه : ابن أبي الدنيا ، وابن صاعد . وتوفي في هذه السنة .

1813 - عبد الله بن محمد بن زيد ، أبو محمد الحنفي المروزي .

حدث عن عبدان . روى عنه : محمد بن مخلد ، وكان ثقة . وتوفي في رمضان [ من ] هذه السنة .

1814 - عبد الله بن عبيد الله بن داود ، أبو القاسم الهاشمي الداودي .

وكان فقيه الداودية في عصره بخراسان . سمع أبا جعفر الطحاوي ، وأبا العباس بن عقدة ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، وطبقتهم . وانتخب عليه الحاكم أبو عبد الله ، وتوفي ببخارى في هذه السنة .

1815 - عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية ، أبو عوف البزوري .

[ ص: 271 ] سمع روح بن عبادة ، وشبابة ، وأبا نعيم . روى عنه : ابن صاعد ، وابن السماك ، وكان ثقة . توفي في رجب هذه السنة [ وقد بلغ ثلاثا وتسعين سنة ] .

1816 - عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله أبو القاسم الهاشمي .

سمع الحميدي . روى عنه : المحاملي القاضي ، وكان ثقة . وتوفي في ذي الحجة من هذه السنة ، وبلغ ستا وثمانين سنة ، وكان جميلا وسيما بهيا .

1817 - القاسم بن عبد الله بن المغيرة ، أبو محمد الجوهري ، مولى لأم عيسى بنت علي بن عبد الله بن عباس .

ولد سنة خمس وتسعين ومائة . سمع من إسماعيل بن أبي أويس ، وعفان بن مسلم ، وأبي نعيم . روى عنه : أبو مسلم الكجي ، وكان ثقة مأمونا . توفي في محرم هذه السنة .

1818 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أبي العنبس بن المغيرة ، أبو العنبس الصيمري الشاعر .

وكان أحد الأدباء الملحاء ، إلا أنه هاجى أكثر شعراء زمانه ، [ وقدم بغداد ] ونادم المتوكل .

أخبرنا القزاز ، أخبرنا [أحمد بن علي] الخطيب . أخبرنا عبد الله بن علي بن حمويه ، أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي قال : أنشدنا لاحق بن الحسين قال : أنشدنا علي بن عاذل القطان لأبي العنبس: [ ص: 272 ]

كم مريض قد عاش من بعد يأس بعد موت الطبيب والعواد     قد يصاد القطا فتنجو سليما
ويحل القضاء بالصياد

توفي أبو العنبس في هذه السنة ، وحمل إلى الكوفة فدفن بها .

1819 - محمد بن إسحاق البغوي .

حدث عن أبي الوليد الطيالسي ، وخالد بن خداش في آخرين ، وكان ثقة .

التالي السابق


الخدمات العلمية