صفحة جزء
[ ص: 337 ] ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

1868 - أحمد بن محمد بن عيسى بن الأزهر ، أبو العباس البرتي القاضي .

حدث عن مسلم بن إبراهيم ، وأبي الوليد الطيالسي ، وأبي سلمة التبوذكي ، وأبي نعيم الفضل بن دكين في خلق كثير من البغداديين والكوفيين والبصريين ، وكان ثقة ، وصنف المسند ، وأخذ الفقه عن أبي سليمان الجوزجاني صاحب محمد بن الحسن ، وولي القضاء بواسط ، وقطعة من أعمال السواد ، ثم ولي القضاء بالشرقية في أيام المعتمد ، فبعث إليه الموفق والي إسماعيل بن إسحاق ، وقد عزم على الانحدار إلى البصرة أن يقتضياه ما في أيديهما من الوقوف ، فحمل إليه إسماعيل ما كان من قبله ، واستنظر أبو العباس البرتي ثلاثة أيام ليجمع المال ، وعمد إلى ما كان في يده ، فدفعه إلى من آنس منه رشدا ممن هوله ، وإلى الأمناء الذين يثق بهم ، فلما طولب بالمال قال : سلمته إلى أربابه وما بقي عندي منه شيء ، فصرف عن القضاء بهذا السبب .

وحكى العلاء بن صاعد قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ودخل عليه أبو العباس ، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فصافحه ، وقبل بين عينيه ، وقال : "مرحبا بالذي يعمل بسنتي وأثري" .

ثم لزم البرتي بيته ، واشتغل بالتعبد . وتوفي بالجانب الغربي من مدينة السلام ، في ذي الحجة من هذه السنة .

[ ص: 338 ] 1869 - أحمد بن أبي عمران ، واسمه : موسى بن عيسى ، أبو جعفر الفقيه البغدادي .

أحد أصحاب الرأي . أخذ الفقه عن محمد بن سماعة وأضرابه [ ونزل مصر ] ، وحدث [ بها ] عن عاصم بن علي ، وعلي بن الجعد ، ومحمد بن الصباح ، وغيرهم . وكان أستاذ أبي جعفر الطحاوي ، وكان ضريرا قال أبو سعيد بن يونس : حدث بحديث كثير من حفظه ، وكان ثقة ، وتوفي في محرم هذه السنة بمصر .

1870 - [إبراهيم بن منصور ، أبو يعقوب الصوري .

خراساني قدم مصر ، وحدث بها ، وتوفي في هذه السنة ] .

1871 - [جعفر بن أحمد بن معبد الوراق .

حدث عن عاصم بن علي ، ومسدد ، وروى عنه ابن مخلد ، وابن السماك ، وأبو بكر الشافعي ، وتوفي في هذه السنة ] .

1872 - حامد بن سهل بن سالم ، أبو جعفر ، يعرف بالثغري .

سمع معاذ بن فضالة ، وخالد بن خداش ، روى عنه : ابن صاعد ، وابن مخلد ، وابن السماك ، و [ أبو بكر الشافعي . قال الدارقطني : ] كان ثقة . وتوفي في جمادى الآخرة من هذه السنة .

1873 - [زكريا بن أيوب ، أبو يحيى .

من أهل أنطاكية . قدم مصر ، وحدث بها . وتوفي في رمضان هذه السنة ، وكان ثقة ثبتا صالحا ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية