صفحة جزء
ثم دخلت سنة اثنتين وتسعين ومائتين

فمن الحوادث فيها:

الفداء بين المسلمين والروم ،
وكانت جملة من فودي [به] من المسلمين ألفا ومائتي نفس ، ثم غدر الروم فانصرفوا ، ورجع المسلمون بمن بقي معهم من الأسارى للروم .

وخرج محمد بن سليمان إلى مصر ، فزحف هارون بن خمارويه لقتال محمد بن سليمان ، فدخل محمد الفسطاط ، وأخذ آل طولون ، وكانوا بضعة عشر رجلا فقتلهم وحبسهم ، واحتوى على دورهم ، وجبى الخراج .

وزادت في هذه السنة دجلة زيادة مفرطة فانهدمت المنازل على شاطئيها من الجانبين ، ونبعت المياه من المواضع القريبة منها .

وطلع كوكب الذنب وقت المغرب لعشر خلون من رجب في آخر برج الحوت . [ ص: 34 ]

وحج بالناس في هذه السنة الفضل بن عبد الملك [بن العباس بن محمد] .

التالي السابق


الخدمات العلمية