صفحة جزء
ثم دخلت سنة تسع وثلاثمائة

فمن الحوادث فيها:

أنه وقع في [شهر] ربيع الأول حريق كثير بباب الشام
، وفي سويقة نصر ، وفي الحذائين بالكرخ ، وبين القنطرة الجديدة ، وطاق الحراني ، ومات خلق كثير . وقتل رجل من الزنادقة ، فطرح بسببه [حريق] في باب المخرم هلك فيه خلق كثير .

وفي شهر ربيع الآخر: لقب مؤنس المظفر ، وأنشئت الكتب بذلك عن المقتدر إلى أمراء النواحي ، وعقد له في جمادى الأولى على مصر والشام ، وخلع على أبي الهيجاء عبد الله بن حمدان ، وقلد أعمال الحرب وطريق مكة .

وفيه ابتدئ بهدم باب دار علي بن الجهشيار ببغداد في الفرضة ، وكان هذا الباب علما ببغداد في العلو والحسن ، وبنى موضعه مستغل . [ ص: 200 ]

وفي رمضان كبس اللصوص منزل أبي عيسى الناقد الصيرفي ، فأخذوا له عينا ، وورقا وأثاثا قيمته ثلاثون ألف دينار ثم وقعوا على اللصوص وهم سبعة فارتجع من المال اثنان وعشرون ألف دينار ثم قتلوا .

وفى ذي القعدة : أحضر أبو جعفر محمد بن جرير الطبري دار علي بن عيسى لمناظرة الحنابلة ، فحضر ولم يحضروا ، فعاد إلى منزله ، وكانوا قد نقموا عليه أشياء [قال المؤلف] سنذكر قصتهم معه عند [ذكر] وفاته [إن شاء الله تعالى] .

وفي هذه السنة: أهدى الوزير حامد بن العباس إلى المقتدر البستان المعروف بالناعورة ، بناه له وأنفق على بنائه مائة ألف دينار ، وعلق على المجالس التي فيه الستائر ، وفرشه باللبود الخراسانية ثم أهداه .

التالي السابق


الخدمات العلمية