صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

2184 - أحمد بن إبراهيم بن كامل ، أبو الحسن مولى بني فهر :

كان ثقة . وتوفي في جمادى الأولى من هذه السنة ، وله اثنتان وثمانون سنة .

[ ص: 212 ] 2185 - أحمد بن محمد بن يحيى ، أبو علي :

حدث عن الحارث بن مسكين ، وكان ثقة ، وتوفي في شعبان هذه السنة .

2186 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن سهل السراج ، [أبو الحسن ] :

حدث عن يونس بن عبد الأعلى وغيره ، وكان ثقة دينا ، توفي في [شهر ] رمضان هذه السنة .

2187 - أحمد بن محمد بن عبد الواحد بن يزيد بن ميمون ، أبو جعفر الطائي :

حمصي قدم مصر وحدث بها ، وكان ثقة ، توفي بمصر في رجب هذه السنة .

2188 - أحمد [بن عبد الله ] بن محمد بن هلال بن نافع ، أبو جعفر المقرئ مولى الأزد :

حدث عن أبيه وغيره ، وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة .

2189 - الحسن بن الحسين بن علي بن عبد الله بن جعفر ، أبو علي الصواف المقرئ :

سمع من أبي سعيد الأشج ، وغيره . وكان ثقة فاضلا نبيلا ، سكن الجانب الشرقي ، توفي في رمضان هذه السنة ، ودفن في مقابر الخيزران .

2190 - خالد بن محمد بن خالد ، [أبو محمد الصفار الختلي :

حدث عن يحيى بن معين . روى عنه علي بن محمد السكري ، سئل عنه الدارقطني ، فقال : صالح ، توفي في هذه السنة .

[ ص: 213 ]

2191 - عبد الله بن محمد بن أحمد بن مسلمة ] ، أبو محمد الفزاري :

حدث عن عباد بن الوليد الغبري ، روى عنه ابن المظفر وكان ثقة .

وتوفي في ذي الحجة من هذه السنة .

2192 - عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن هلال ، أبو محمد القرشي الشامي المعروف بأبي صخرة الكاتب :

سمع علي بن المديني ، وليثا ، ويحيى بن أكثم . روى عنه ابن المظفر . وكان ثقة . وتوفي ببغداد في شوال هذه السنة .

2193 - عيسى بن سليمان بن عبد الملك ، أبو القاسم القرشي :

وراق داود بن رشيد ، حدث عنه ، و [عن ] غيره ، روى عنه ابن المظفر - وكان ثقة - . توفي في شعبان هذه السنة .

2194 - محمد بن أحمد بن حماد بن سعد ، أبو بشر الدولابي الوراق :

مولى الأنصار ، وكانت له معرفة بالحديث ، وكان حسن التصنيف ، وحدث عن [ ص: 214 ] أشياخ فيهم كثرة ، قال أبو سعيد بن يونس : وكان يضعف ، توفي وهو قاصد إلى الحج بين مكة والمدينة بالعرج في ذي القعدة من هذه السنة .

2195 - محمد بن أحمد بن هلال ، أبو بكر الشطوي :

سمع أبا كريب ، وأحمد بن منيع ، وغيرهما وروى عنه محمد بن المظفر وغيره ، وربما سماه بعض الرواة أحمد بن محمد ، ومحمد بن أحمد أكثر .

وتوفي لأربع خلون من ربيع الأول من هذه السنة .

2196 - محمد بن إبراهيم بن آدم بن أبي الرجال ، أبو جعفر الصالحي :

سكن بغداد وحدث بها عن بشر بن هلال الصواف ، وأزهر بن جميل ، وغيرهما .

روى عنه ابن المظفر ، وغيره . وكان ثقة . [توفي في هذه السنة ] .

2197 - محمد بن بنان بن معن ، أبو إسحاق الخلال :

سمع محمد بن المثنى ، ومهنأ بن يحيى الشامي ، وغيرهما . روى عنه علي بن عمر السكري ، وأبو الفضل الزهري ، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، قال : أنبأنا أحمد بن علي ، قال : أنبأنا الأزهري ، قال : أنبأنا علي بن عمر الحافظ ، قال : محمد بن بنان بغدادي لم يكن به بأس . توفي في شعبان هذه السنة .

2198 - محمد بن جعفر بن العباس بن عيسى بن أبي جعفر المنصور ، يكنى أبا جعفر :

كان خطيب الجامع بمدينة المنصور ، فلم يزل يتولى ذلك حتى توفي في يوم السبت لثمان بقين من ذي الحجة من هذه السنة .

[ ص: 215 ]

2199 - محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب ، أبو جعفر الطبري :

ولد في آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وعشرين ومائتين ، وكان أسمر إلى الأدمة أعين ملتف الجسم ، مديد القامة ، فصيح اللسان ، سمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، وإسحاق بن [أبي ] إسرائيل ، وأحمد بن منيع البغوي ، وأبا همام الوليد بن شجاع ، وأبا كريب ، ويعقوب الدورقي ، وأبا سعيد الأشج ، ومحمد بن بشار ، وخلقا كثيرا من أهل العراق ، والشام ، ومصر . وحدث عنه أحمد بن كامل القاضي وغيره ، استوطن ابن جرير بغداد إلى حين وفاته ، وكان قد جمع من العلوم ما رأس به أهل عصره ، وكان حافظا للقرآن ، بصيرا بالمعاني ، عالما بالسنن ، فقيها في الأحكام ، عالما باختلاف العلماء ، خبيرا بأيام الناس وأخبارهم ، وتصانيفه كثيرة منها : كتاب "التاريخ " ، وكتاب "التفسير " و "تهذيب الآثار " إلا أنه لم يتمم تصنيفه وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة .

أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن [علي بن ثابت ] الخطيب ، قال : [سمعت ] علي بن عبيد الله بن عبد الغفار [ ص: 216 ] اللغوي يحكي أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة .

أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب ، قال : أخبرني القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي إجازة ، قال : حدثنا علي بن نصر بن الصباح الثعلبي [قال ] : حدثنا القاضي أبو عمر عبيد الله بن أحمد السمسار وأبو القاسم بن عقيل الوراق : أن أبا جعفر الطبري قال لأصحابه أتنشطون لتفسير القرآن ؟ قالوا : كم يكون قدره ؟ قال : ثلاثون ألف ورقة ، فقالوا : هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه ، فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة ، ثم قال : هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا ؟

قالوا : كم يكون قدره ؟ فذكر نحوا مما ذكر في التفسير ، فأجابوه بمثل ذلك ، فقال : إنا لله ماتت الهمم ، فاختصره في نحو مما اختصر التفسير .

[أخبرنا القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب ، قال أنشدنا علي بن عبد العزيز الطاهري ، ومحمد بن جعفر بن علان الشروطي ، قالا : أنشدنا مخلد بن جعفر الدقاق ، قال : أنشدنا محمد بن جرير الطبري ] :


إذا أعسرت لم يعلم رفيقي وأستغني فيستغني صديقي     حيائي حافظ لي ماء وجهي
ورفقي في مطالبتي رفيقي     ولو أني سمحت ببذل وجهي
لكنت إلى الغنى سهل الطريق



قال : وأنشدنا أيضا :


خلقان لا أرضى طريقهما     بطر الغنى ومذلة الفقر



[ ص: 217 ]

فإذا غنيت فلا تكن بطرا     واذا افتقرت فته على الدهر



توفي أبو جعفر [الطبري ] وقت المغرب من عشية الأحد ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلاثمائة ، ودفن وقد أضحى النهار يوم الاثنين برحبة يعقوب في ناحية باب خراسان في حجرة بإزاء داره ، وقيل : بل دفن ليلا ولم يؤذن به أحد ، واجتمع من لا يحصيهم إلا الله ، وصلي على قبره عدة شهور ليلا ونهارا .

وذكر ثابت بن سنان في تاريخه : أنه إنما أخفيت حاله لأن العامة اجتمعوا [ومنعوا ] من دفنه بالنهار وادعوا عليه الرفض ، ثم ادعوا عليه الإلحاد .

قال المصنف : كان ابن جرير يرى [جواز ] المسح على القدمين ولا يوجب غسلهما ، فلهذا نسب إلى الرفض ، وكان قد رفع في حقه أبو بكر بن أبي داود قصة إلى نصر الحاجب يذكر عنه أشياء فأنكرها ، منها : أنه نسبه إلى رأي جهم ، وقال : إنه قائل : بل يداه [مبسوطتان ] أي : نعمتاه ، فأنكر هذا ، وقال ما قلته ، ومنها : أنه روى أن روح رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرجت سالت في كف علي فحساها ، فقال : إنما الحديث مسح بها على وجهه وليس فيه حساها .

قال المصنف [رحمه الله ] : وهذا أيضا محال إلا أنه كتب ابن جرير في جواب هذا إلى نصر الحاجب : لا عصابة في الإسلام كهذه العصابة الخسيسة ، وهذا قبيح منه ، لأنه كان ينبغي أن يخاصم من خاصمه ، وأما أن يذم طائفته جميعا وهو يدري إلى من ينتسب فغاية في القبح .

التالي السابق


الخدمات العلمية