صفحة جزء
ثم دخلت سنة خمس وعشرين وثلاثمائة

فمن الحوادث فيها :

أنه خرج الراضي إلى واسط في المحرم ، وجرت حرب بين الأتراك استظهر فيها عليهم بجكم ، وعاد الراضي في صفر ، وخلع على بجكم في ربيع الأول ، وولي إمارة بغداد ، وعقد له [لواء ] الولاية للمشرق إلى خراسان .

ومن الحوادث : أنه صارت فارس في يد علي بن بويه ، والري وأصبهان والجبل في يد الحسن بن بويه ، والموصل وديار بكر وديار ربيعة وديار مضر والجزيرة في أيدي بني حمدان ، [ ومصر ] والشام في يد محمد بن طغج ، والأندلس (في يد عبد الرحمن بن محمد الأموي من ولد هشام بن عبد الملك ، وخراسان في يد نصر بن أحمد ، واليمامة وهجر وأعمال البحرين في يد أبي طاهر سليمان بن الحسن الجنابي [القرمطي ، وطبرستان ] وجرجان في يد الديلم ولم يبق في يد الخليفة غير مدينة السلام وبعض السواد ، فبطلت دواوين المملكة ، وضعفت الخلافة ، ثم [ ص: 367 ] استوزر الراضي أبا الفتح [ابن ] الفضل بن جعفر بن الفرات .

التالي السابق


الخدمات العلمية