صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

2399 - الحسن بن القاسم بن دحيم ، أبو علي الدمشقي :

حدث عن العباس بن الوليد البيروتي ، وكان إخباريا وكان له فيها مصنفات .

توفي بمصر في محرم هذه السنة ، وقد أناف على الثمانين سنة .

2400 - الحسين بن القاسم بن جعفر بن محمد بن خالد بن بشر ، أبو علي الكوكبي الكاتب :

صاحب آداب وأخبار . حدث عن أحمد بن أبي خيثمة ، وأبي العيناء ، وابن أبي الدنيا وغيرهم ، روى عنه الدارقطني ، والمعافى ، وابن سويد .

وتوفي في ربيع الأول من هذه السنة .

2401 - عثمان بن الخطاب بن عبد الله ، أبو عمرو البلوي الأشج المغربي ، المعروف بأبي الدنيا : [ ص: 379 ]

يروي عن علي بن أبي طالب ، قدم بغداد بعد سنة ثلاثمائة بسنتين ، وعلماء النقل لا يثبتون قوله ولا يصدقون خبره .

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، قال : أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن عبد الله الروشنائي أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن [يعقوب ] المفيد ، قال : سمعت أبا عمر وعثمان بن الخطاب بن عبد الله البلوي من مدينة بالمغرب يقال لها : رندة وهو المعمر ويعرف بأبي الدنيا ، يقول : ولدت في أول خلافة أبي بكر الصديق ، فلما كان في زمن علي بن أبي طالب خرجت أنا وأبي نريد لقاءه ، فلما صرنا قريبا من الكوفة أو من الأرض التي هو فيها لحقنا عطش شديد في طريقنا أشفينا منه على الهلكة ، وكان أبي شيخا كبيرا ، فقلت له : اجلس حتى أدور أنا في الصحراء أو البرية فلعلني أقدر على ماء ، أو من يدلني على ماء ، أو ماء المطر ، فجلس ومضيت أطلب الماء ، فلما كنت عنه غير بعيد لاح لي ماء ، فصرت إليه ، فإذا أنا بعين ماء وبين يديها شبيه بالركية ، أو الوادي من مائها ، فنزعت ثيابي واغتسلت من ذلك الماء وشربت حتى رويت ، ثم قلت : أمضي فأجيء بأبي ، فهو غير بعيد ، فجئت إليه فقلت : قم فقد فرج الله وهذه عين ماء قريب منا . ومضينا نحو العين والماء ، فلم نر شيئا ، فدرنا نطلب فلم نقدر على شيء ، وأجهد أبي جهدا شديدا فلم يقدر على النهوض لشدة ما لحقه ، فجلست معه فلم يزل يضطرب حتى مات فاحتلت حتى واريته ، ثم جئت حتى لقيت أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه وهو خارج إلى صفين وقد أسرجت له بغلة ، فجئت فأمسكت الركاب ليركب وانكببت لأقبل فخذه ، فنفحني الركاب فشجني في وجهي شجة - قال المفيد : ورأيت الشجة في وجهه [ ص: 380 ] واضحة - قال : ثم سألني عن خبري ، فأخبرته بقصتي وقصة أبي ، وقصة العين ، فقال : هذه عين لم يشرب منها أحد إلا وعمر عمرا طويلا ، فأبشر فإنك تعمر ، ما كنت تجدها بعد شربك منها . كما قال المفيد - ثم سألناه فحدثنا عن علي بن أبي طالب بأحاديث ، ثم لم أزل أتتبعه في الأوقات فألح عليه حتى يملي علي حديثا بعد حديث ، ثم أعود حتى جمعت منه خمسة عشر حديثا لم يجتمع عنه لغيري لتتبعي له ، وإلحاحي عليه ، وكان معه شيوخ من بلده فسألتهم عنه ، فقالوا : هو مشهور عندنا بطول العمر ، حدثنا بذلك آباؤنا عن آبائهم عن أجدادهم ، وأن قوله في لقيه علي بن أبي طالب معلوم عندهم أنه كذلك .

أخبرنا القزاز ، قال : أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، قال ، حدثنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عبد الأعلى بن محمد بن مروان الرقي ، حدثنا أبو القاسم يوسف بن أحمد بن محمد البغدادي وكان شاهدا بالرقة ، فقلت له : إن المفيد حدث عن الأشج عن علي بن أبي طالب ، فقال : إن الأشج دخل بغداد واجتمع الناس عليه في دار إسحاق وأحدقوا به وضايقوه ، وكنت حاضره ، فقال : لا تؤذوني ، فإني سمعت علي بن أبي طالب ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كل مؤذ في النار " ، وحدث ببغداد خمسة أحاديث حفظت منها ثلاثة هذا أحدها ، وما علمت أحدا ببغداد كتب عنه حرفا واحدا ، ولم يكن عندي بالثقة .

[ ص: 381 ]

وقال المفيد : بلغني أن الأشج مات في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وهو راجع إلى بلده .

2402 - محمد بن جعفر بن محمد بن سهل ، أبو بكر الخرائطي :

من أهل سرمن رأى . سمع إبراهيم بن الجنيد ، والحسن بن عرفة وخلقا كثيرا .

وكان حسن التصنيف ، سكن الشام ، وحدث بها . وتوفي في ربيع الأول من هذه السنة .

2403 - محمد بن جعفر [بن محمد ] بن نوح ، أبو نعيم الحافظ :

بغدادي نزل الرملة ، وحدث بها عن خلق كثير ، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ ، وتوفي في هذه السنة .

2404 - محمد بن جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض ، أبو الحسن بن أبي بكر الفريابي :

ولد سنة سبع وأربعين ومائتين ، وحدث عن عباس الدوري وخلق كثير ، روى عنه ابن شاهين ، وغيره ، وكان ثقة .

2405 - محمد بن جعفر بن أحمد بن بكر الرافقي :

ويعرف بابن الصابوني ، قدم بغداد وحدث بها عن جماعة ، فروى عنه الدارقطني .

2406 - [يزداد بن عبد الرحمن بن محمد بن يزداد ، أبو محمد الكاتب :

مروزي الأصل سمع أبا سعيد الأشج ، روى عنه الدارقطني ] ، وابن شاهين ، وذكره يوسف القواس في شيوخه [الثقات ] توفي في جمادى الأولى من هذه السنة .

[ ص: 382 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية