صفحة جزء
فصل

قال مؤلف الكتاب: وقد بعث الله عز وجل بين موسى وعيسى عليهما السلام خلقا كثيرا من الأنبياء ، أكثرهم لم يذكر اسمه ، وقليل منهم يذكر . قال ابن مسعود : كان بنو إسرائيل يقتلون في اليوم ثلاثمائة نبي ، ثم يقوم سوق نعلهم آخر النهار .

وروى أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: " ما صدق نبي ما صدقت ، إن من الأنبياء من لم يصدقه من أمته إلا الرجل الواحد " . فمن الأنبياء أصحاب الرس .

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كان [ ص: 15 ] أصحاب الرس يعبدون شجرة ، فبعث الله تعالى إليهم نبيا من ولد يهوذا بن يعقوب ، فحفروا له بئرا وألقوه فيها فهلكوا .

وقال سعيد بن جبير : كان لهم نبي يقال له: " حنظلة بن صفوان " قتلوه فأهلكهم الله .

فأما قتادة ووهب ، فقالا: هم قوم شعيب .

وقال السدي : هو حبيب النجار . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية