صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

2536 - الحسن بن محمد بن موسى بن إسحاق بن موسى ، أبو علي الأنصاري .

سمع أبا بكر بن أبي الدنيا ، والمبرد ، وكان ثقة ، وتوفي في ذي الحجة من هذه السنة .

2537 - علي بن محمد بن أبي الفهم ، أبو القاسم التنوخي ، جد أبي القاسم التنوخي الذي يروي عنه أبو بكر الخطيب :

ولد بأنطاكية في ذي الحجة من سنة ثمان وسبعين ومائتين ، وقدم بغداد في حداثته فتفقه بها على مذهب أبي حنيفة ، وسمع من البغوي وغيره ، وكان يعرف الكلام على مذهب المعتزلة [وكان] يعرف النحو ويقول الشعر ، ولي القضاء بالأهواز وتقلد قضاء إيذج من قبل المطيع . [ ص: 91 ]

أخبرنا أبو منصور القزاز ، أخبرنا أبو بكر بن ثابت ، أخبرنا التنوخي قال: أخبرنا أبي قال: [حدثنا أبي قال] سمعت أبي ينشد يوما ولي إذ ذاك خمسة عشر سنة بعض قصيدة دعبل [بن علي] الطويلة التي يفخر فيها باليمن ويعدد مناقبهم ، ويرد على الكميت فيها فخره بنزار وأولها:


أفيقي من ملامك يا ظعينا كفاك اللوم مر الأربعينا

وهي نحو ستمائة بيت ، فاشتهيت حفظها لما فيها من مفاخر أهل اليمن ، فقلت:

يا سيدي ، ادفعها إلي حتى أحفظها ، فدافعني فألححت عليه ، فقال: كأني بك تأخذها فتحفظ منها خمسين بيتا أو مائة بيت ثم ترمي بالكتاب وتخلقه علي فقلت: ادفعها إلي فأخرجها وسلمها إلي وقد كان لكلامه أثر في ، فدخلت حجرة لي كانت برسمي في داره ، فخلوت فيها ولم أتشاغل يومي وليلتي بشيء غير حفظها ، فلما كان في السحر كنت [قد] فرغت من جميعها ، وأتقنتها فخرجت إليه غدوة على رسمي ، فجلست بين يديه فقال: هي كم حفظت من قصيدة دعبل؟ فقلت: حفظتها بأسرها . فغضب وقدر أني كذبته ، وقال: هاتها! فأخرجت الدفتر من كمي وفتحه ، فنظر فيه وأنا أنشد ، إلى أن مضيت من أكثر من مائة بيت فصفح منها عدة أوراق وقال انشد من ها هنا فأنشدت مقدار مائة بيت فصفح إلى أن قارب آخرها بمائة بيت قال: انشد من ها هنا .

فأنشدته من مائة بيت منها إلى آخرها فهاله ما رآه من حسن حفظي ، فضمني إليه وقبل رأسي وعيني . وقال: يا بني ، لا تخبر بهذا أحدا ، فإني أخاف عليك [من العين] .

وقال أيضا: حفظني أبي وحفظت بعده من شعر أبي تمام والبحتري سوى ما كنت أحفظه لغيرهما من المحدثين والقدماء مائتي قصيدة ، قال: وكان [يقول] أبي [ ص: 92 ] وشيوخنا بالشام من حفظ للطائيين أربعين قصيدة ولم يقل الشعر فهو حمار في مسلاخ إنسان . فقلت الشعر وسني دون العشرين . توفي في ربيع الأول من هذه السنة .

2538 - القاسم بن القاسم بن مهدي ، أبو العباس السياري ، ابن بنت أحمد بن سيار .

كان من أهل مرو ، وكان فقيها عالما ، كتب الحديث الكثير ورواه .

توفي في هذه السنة .

2539 - محمد بن إبراهيم بن أبي الحزور ، أبو بكر .

حدث عن بشر بن موسى وغيره ، وتوفي يوم السبت لليلة خلت من ربيع الأول .

2540 - محمد بن إبراهيم بن إسحاق [بن إبراهيم] بن مهران أبو عبد الله مولى ثقيف ، هو ابن أخي أبي العباس محمد بن إسحاق السراج النيسابوري .

ولد ببغداد ، وسمع بها [الحديث] من الحارث بن أبي أسامة والكديمي ، وانتقل بآخر عمره إلى الشام ، فسكن بيت المقدس ، وحدث بها ، وكان صدوقا .

2541 - محمد بن إبراهيم بن الحسين بن الحسن بن عبد الخالق ، أبو الفرج البغدادي الفقيه الشافعي ، يعرف: بابن سكرة .

سكن مصر وحدث بها عن أبي عمر الضرير ، روى عنه أبو الفتح بن مسرور ، وذكر أنه سمع منه في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة [قال:] وكان فيه لين . [ ص: 93 ]

2542 - [محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبدان بن جبلة ، أبو جعفر القوهستاني .

قدم بغداد ، وحدث بها عن محمد بن إسحاق السراج] ، [وأبي قريش بن جمعة بن خلف القوهستاني . روى عنه أبو بكر الدوري الوراق ، وأحمد بن الفرج بن الحجاج] .

2543 - محمد بن إبراهيم بن يحيى بن أحمد الخلال .

حدث عن أبي خليفة الفضل بن الحباب ، روى عنه أبو الفتح بن مسرور ، قال:

حدثنا بمدينة المنصور ، وكان ثقة .

2544 - محمد بن داود بن سليمان بن [جعفر أبو بكر الزاهد النيسابوري .

روى عن الحسن بن سفيان ، وجعفر] الفريابي ، وأبي عبد الرحمن النسائي ، وأبي يعلى الموصلي ، وغيرهم ، وكان ثقة ، وسمع منه ابن صاعد ، والدارقطني ، وكان يقال إنه من الأولياء ، وتوفي في ربيع الأول من هذه السنة .

2545 - محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون عبد الله بن الرشيد ، يكنى أبا بكر .

ولي مكة في سنة ثمان وستين ومائتين ، وقدم مصر فحدث بها عن علي بن عبد العزيز بالموطإ عن القعنبي عن مالك ، وحدث عن جماعة ، وكان ثقة مأمونا ، وتوفي بمصر في ذي الحجة من هذه السنة [وله أربعة وسبعون سنة تزيد شهرا]

. [ ص: 94 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية