صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

2567 - [إسماعيل القاضي .

قد ذكرنا أنه مات فجأة]

2568 - أحمد بن عبد الله بن الحسن ، أبو هريرة العدوي .

كتب ببغداد عن أبي مسلم الكجي وغيره ، وبمصر عن أبي يزيد القراطيسي ، وكان يورق ويستملي على الشيوخ ، وكان ثقة توفي في ربيع الآخر من هذه السنة .

2569 - إبراهيم بن محمد بن أحمد بن هشام ، أبو إسحاق البخاري الفقيه .

سمع جماعة وورد بغداد حاجا فروى عنه من أهلها أبو عمر بن حيويه وعبيد الله بن عثمان الدقاق وتوفي في هذه السنة .

2570 - الحسن بن خلف بن شاذان أبو علي الواسطي .

حدث عن إسحاق الأزرق ، ويزيد بن هارون ، وغيرهما ، أخرج عنه البخاري في "صحيحه" وتوفي في هذه السنة ببغداد .

2571 - الحسين بن أيوب بن عبد العزيز بن عبد الله ، أبو عبد الله الهاشمي . [ ص: 111 ]

حدث عن جماعة ، وروى عنه الدارقطني ، وابن رزقويه وكان ثقة ، وكان ينزل في الجانب الشرقي ، فتوفي في هذه السنة ودفن في داره .

2572 - عبيد الله بن أحمد بن عبد الله ، أبو القاسم ، المعروف بابن البلخي .

سمع أبا مسلم الكجي ، روى عنه الدارقطني ، وابن رزقويه وكان ثقة صالحا . وتوفي في رمضان هذه السنة .

2573 - عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم ، أبو الحسين الوكيل ، المعروف: بالطشتي .

ولد سنة ست وستين ومائتين ، سمع إبراهيم الحربي ، وابن أبي الدنيا ، وغيرهما .

روى عنه أبو الحسين بن بشران ، وأبو علي بن شاذان ، وكان ثقة وتوفي في شعبان هذه السنة ، ودفن إلى جانب أبي عمر الزاهد ، مقابل معروف الكرخي .

2574 - محمد بن محمد بن عبد الله بن خالد ، أبو جعفر التاجر البغدادي .

صحيح السماع ، ثابت الأصول ، رحل إلى مصر والشام ، فسكن الري ، فقيل له: الرازي: وكان صاحب جمال ، فلقب: بالجمال . وقدم خراسان فنزل نيسابور ، ثم مضى إلى سمرقند ، وسمع منه الأشياخ الكبار ، وروى عن عبد الله بن أحمد عن أبيه ، [ ص: 112 ] وعن أبي بكر القطربلي عن سري السقطي .

وتوفي بسمرقند في ذي الحجة من هذه السنة .

2575 - محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان بن عنان بن عبد الله الأموي مولاهم ، أبو العباس الأصم .

ولد سنة سبع وأربعين ومائتين ، ورأى محمد بن يحيى الذهلي ، ولم يسمع منه ، ثم سمع من خلق كثير ، ورحل به أبوه إلى أصبهان ، ومكة ، ومصر ، والشام ، ودمياط ، والجزيرة ، وبغداد ، وغيرها من البلدان ، فسمع من مشايخها ، وانصرف إلى خراسان وهو ابن ثلاثين سنة ، وهو محدث كبير ، وإنما ظهر به الصمم بعد انصرافه من الرحلة ، ثم استحكم حتى كان لا يسمع نهيق الحمار ، ولم يختلف في صدقه وصحة سماعاته وضبط أبيه لها ، وكان حسن التدين ، أذن سبعين سنة في مسجده ، وكان يورق ويأكل من كسب يده ، وربما عابه قوم بأخذ شيء على التحديث ، وإنما كان يفعل هذا ابنه ووراقه ، فأما هو فإنه كان يكره ذلك ، وحدث ستا وسبعين سنة ، سمع منه الآباء والأبناء وأبناء الأبناء ، وكانت الرحلة إليه من البلاد متصلة .

أنبأنا زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو عثمان الصابوني ، وأبو بكر البيهقي قالا: أخبرنا الحاكم أبو عبد الله قال: خرج علينا أبو العباس الأصم ونحن في مسجده ، وقد امتلأت السكة من الناس ، فلما نظر إلى كثرة الناس والغرباء ، وقد قاموا يطرقون له ويحملونه على عواتقهم إلى مسجده ، لما بلغ المسجد جلس على جدار المسجد وبكى [ ص: 113 ] طويلا ، ثم قال: كأني بهذه السكة ولا يدخلها أحد منكم ، فإني لا أسمع ، وقد ضعف البصر ، وحان الرحيل ، وانقضى الأجل . فما كان إلا نحو شهر حتى كف بصره ، وانقطعت الرحلة ، وانصرف الغرباء ، وآل أمره إلى أن كان يناول قلما فيعلم بذلك أنهم يطلبون الرواية ، فيقرأ أحاديث كان يحفظها أربعة عشر حديثا ، وسبع حكايات .

توفي في ربيع الأول من هذه السنة . رحمه الله وإيانا وجميع المسلمين . [ ص: 114 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية