صفحة جزء
[ ص: 281 ] ثم دخلت سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة

فمن الحوادث فيها:

أن عضد الدولة أمر بحفر النهر من عمود الخالص ، وسياقة الماء إلى بستان داره ، فبدئ في ذلك وحشر الرجال لعمله .

وأنه كان على صدر زبزب عضد الدولة على صورة السبع من فضة ، فسرق في صفر ، وعجب الناس كيف كان هذا مع هيبة عضد الدولة المفرطة ، وكونه شديد المعاقبة على أقل جناية ، ثم قلبت الأرض في البحث عن سارقه ، فلم يوقف له على خبر ، ويقال إن صاحب مصر دس من فعل هذا .

[ حريق الكرخ ]

وفي ربيع الأول: وقع حريق بالكرخ من حد درب القراطيس إلى بعض البزازين من الجانبين ، وأتى على الأساكفة ، والحذائين ، واحترق فيه جماعة من الناس وبقي لهبه أسبوعا .

وفي ذي القعدة: تقلد أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى كتابة الطائع لله ، وخلع عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية