صفحة جزء
[ ص: 340 ] ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

2860 - الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن دينار بن موسى ، أبو القاسم الدقاق .

ولد في ربيع الأول سنة أربع وثلاثمائة ، سمع البغوي ، وابن أبي داود ، روى عنه أبو محمد الخلال ، قال الأزهري : كان ثقة ، وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة .

2861 - شرف الدولة بن عضد الدولة .

كان يميل إلى الخير ، وأزال المصادرات ، وكان مرضه الاستسقاء وفساد المزاج ، فامتنع من الحمية ووافق هواه في التخليط ، فتوفي عصر يوم الجمعة ثاني جمادى الآخرة من هذه السنة ، وحمل إلى المشهد بالكوفة ، فدفن في تربة عضد الدولة ، وكان مدة عمره ثماني وعشرين سنة وخمسة أشهر ، ومدة ملكه ببغداد سنتين وثمانية أشهر .

2862 - طاهر بن محمد بن سهلويه بن الحارث بن يزيد بن بحر ، أبو الحسين النيسابوري .

قدم بغداد حاجا ، وحدث بها عن جماعة ، روى عنه الأزهري ، والخلال ، وكان ثقة عدلا مقبول الشهادة عند الحكام ، توفي في هذه السنة ببغداد وله سبعون سنة .

2863 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن مهران ، أبو بكر الصفار الضرير .

ولد في شوال سنة تسع وثمانين ومائتين ، سمع البغوي وغيره ، وروى عنه الدارقطني ، والتنوخي ، وقال: سمعت منه في سنة إحدى وسبعين ، وقال البرقاني : شيخ ثقة فاضل ، أصله من الشام ،

2864 - محمد بن أحمد بن أبي طالب علي بن محمد بن محمد بن الجهم الكاتب ، يكنى: أبا الفياض [ ص: 341 ] حدث عن البغوي وغيره .

أخبرنا القزاز ، أخبرنا أبو بكر الخطيب قال: ذكر ابن أبي الفوارس أبا الفياض فقال: كان فيه تساهل في الحديث . وقال لي أبو علي ابن المذهب : مات أبو الفياض يوم الأربعاء التاسع عشر من ربيع الآخر سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ، وكان أبوه قد مات قبله بخمسة أيام ، وماتت والدته بعد أبيه بيومين .

2865 - محمد بن أحمد بن علي ، أبو الفتوح ، المعروف: بالحداد .

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: كان هذا الرجل يورق بالأجرة ، وحدث عن أحمد بن سليمان النجاد ، وأبي بكر الشافعي ، وعلي بن إبراهيم بن حماد القاضي ، وغيرهم ، حدثنا عنه القاضي أبو الحسين بن المهتدي ، وقال [ لي ] كان عبدا صالحا . وأثنى عليه ثناء حسنا .

2866 - محمد بن أحمد بن العباس بن أحمد بن خلاد ، أبو جعفر السلمي ، نقاش الفضة .

ولد للنصف من جمادى الأولى سنة أربع وتسعين ومائتين ، وسمع الباغندي ، والبغوي ، وابن صاعد ، وابن مجاهد في آخرين .

أخبرنا القزاز ، أخبرنا أبو بكر الخطيب قال: سألت الأزهري عن أبي جعفر النقاش فقال: ثقة ، قال: وكان أحد المتكلمين على مذهب الأشعري ، ومنه تعلم أبو علي بن شاذان الكلام .

أخبرنا القزاز ، أخبرنا الخطيب ، أخبرنا العتيقي قال: سنة تسع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أبو جعفر النقاش لست خلون من المحرم ، وكان ثقة .

2867 - محمد بن جعفر بن العباس بن جعفر ، أبو بكر النجاد

[ ص: 342 ] سمع محمد بن هارون المجدر ، وأبا حامد الحضرمي ، وابن صاعد ، وأبا بكر النيسابوري ،

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، حدثنا عنه الحسن بن محمد الخلال ، وذكر لي أنه كان يلقب: غندرا ، قال: وكان ثقة فهما يحفظ القرآن حفظا حسنا ، وتوفي في محرم هذه السنة .

2868 - محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الكريم بن بديل ، أبو الفضل الخزاعي الجرجاني .

قدم بغداد وحدث بها عن يوسف بن يعقوب النجيرمي ، وأبي بكر الإسماعيلي وغيرهما ، وروى عنه أبو القاسم التنوخي ،

أخبرنا القزاز ، أخبرنا الخطيب قال: كان الخزاعي شديد العناية بعلم القراءات ، ورأيت له مصنفا يشتمل على أسانيد القراءات المذكورة فيه على عدة من الأجزاء ، فأعظمت ذلك واستنكرته ، حتى ذكر لي بعض من يغتني بعلوم القرآن ، أنه كان يخلط تخليطا قبيحا ، ولم يكن على ما يرويه مأمونا .

وحكى لي القاضي أبو العلاء الواسطي عنه أنه وضع كتابا في الحروف ، ونسبه إلى أبي حنيفة ، قال أبو العلاء : فأخذت خط الدارقطني وجماعة من أهل العلم بأن ذلك الكتاب موضوع لا أصل له ، فكبر ذلك عليه ، وخرج من بغداد إلى الجبل ، ثم بلغني أن حاله اشتهرت عند أهل الجبل ، وسقطت هناك منزلته . قال أبو العلاء : كتبت عنه بواسط وذكر لي أن اسمه: كميل ، ثم غير اسمه بعد ، وتسمى محمدا ،

2869 - محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن سلمة بن إياس ، أبو الحسين البزاز

[ ص: 343 ] ولد في محرم سنة ست وثمانين ومائتين ، وأول سماعه للحديث في محرم سنة ثلاثمائة ، سافر الكثير ، سمعبحران ودمشق [ ومصر ] وبغداد ، وروى عن ابن جرير ، والبغوي ، وخلق كثير ، وروى عنه الدارقطني ، وابن شاهين ، والخلال ، والأزهري ،

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي قال: حدثني أبو بكر البرقاني قال: كتب الدارقطني عن ابن مظفر ألف حديث ، وألف حديث ، وألف حديث ، يعدد ذلك مرات .

حدثنا عبد الرحمن ثنا أحمد بن علي قال: حدثني محمد بن عمر بن إسماعيل القاضي قال: رأيت أبا الحسن الدارقطني يعظم أبا الحسين بن المظفر ، ويجله ، ولا يستند بحضرته ، وقد روى عنه أشياء كثيرة .

أخبرنا عبد الرحمن ، أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرني أحمد بن علي المحتسب قال: أخبرنا محمد بن أبي الفوارس قال: كان محمد بن المظفر ثقة أمينا مأمونا حسن الحفظ ، وانتهى إليه الحديث وحفظه وعلمه ، وكان قديما ينتقي على الشيوخ ، وكان مقدما عندهم .

توفي ابن المظفر يوم الجمعة ، ودفن يوم السبت لثلاث خلون من جمادى الأولى من هذه السنة ، وقيل: توفي في جمادى الآخرة عن نيف وتسعين سنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية