صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

2899 - الطيب بن يمن بن عبد الله ، أبو القاسم مولى المعتضد بالله .

ولد سنة سبع وتسعين ومائتين ، وسمع البغوي ، روى عنه الصيمري ، والجوهري ، والتنوخي ، والعتيقي ، وقال: هو ثقة صحيح الأصول . توفي في رجب هذه السنة .

2900 - عبيد الله بن محمد بن علي بن عبد الرحمن أبو محمد الكاتب المعروف: بابن الجرادي ، مروزي الأصل .

حدث عن البغوي ، وابن دريد ، وابن الأنباري ، روى عنه التنوخي ، والعشاري ، وكان فاضلا صاحب كتب كثيرة ، وتوفي في هذه السنة ، وقيل في السنة التي قبلها .

2901 - عبيد الله بن محمد بن نافع بن مكرم أبو العباس البستي الزاهد .

ورث عن آبائه أموالا كثيرة فأنفقها في الخير ، وكان كثير التعبد ، بقي سبعين سنة لا يستند إلى حائط ولا إلى غيره ولا يتكئ على وسادة ، وحج من نيسابور حافيا ، راجلا ، دخل الشام ، والرملة ، وأقام ببيت المقدس أشهرا ، ثم خرج إلى مصر ، وبلاد المغرب ، [ ص: 371 ] ثم حج من المغرب وانصرف إلى بست ؛ فتصدق ببقية أملاكه ، فلما مرض جعل يلتوي؛ فقيل له: ما هذا الوجع ؟ فقال: أي وجع بين يدي أمور هائلة ولا أدري كيف أنجو ؟ وتوفي في محرم هذه السنة وهو ابن خمس وثمانين سنة ، فلما مات رأى رجل في المنام رجلا من الموتى ، فقال له: من بالباب ؟ فقال: ليس على الباب أجل من عبيد الله الزاهد ، ورأت امرأة من الزاهدات أمها في المنام قد تزينت ولبست أحسن الثياب ، فقالت لها: ما السبب في هذا ؟ فقالت: لنا عيد إن عبيد الله الزاهد تقدم علينا .

2902 - علي بن الحسين بن محمويه بن زيد أبو الحسن الصوفي .

سمع وحدث ولقي الزهاد الأكابر ، وصحب أبا الخير الأقطع ، ثم لازم مسجد جده أبي علي بن زيد بنيسابور على التجريد إلى أن توفي في ذي الحجة من هذه السنة .

2903 - علي بن القاضي أبي تمام الحسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن محمد بن القاسم الزينبي .

[ كان ] نقيب العباسيين ، وصاحب الصلاة ، وهو أول من جمع بين الصلاة والنقابة في سنة ثمانين وثلاثمائة ، واستخلف له ابنه أبو الحسن الملقب بنظام الحضرتين بعد ذلك على الصلاة وخلع عليه . توفي في هذه السنة .

2904 - علي بن عيسى [ بن علي ] بن عبد الله أبو الحسن النحوي المعروف بالرماني .

ولد سنة ست وتسعين ومائتين وحدث عن أبي دريد ، وكانت له يد في النحو ، واللغة والكلام ، والمنطق ، وله تفسير كبير ، وشهد عند أبي محمد ابن معروف ، روى عنه التنوخي ، والجوهري ، وتوفي في هذه السنة ، ودفن بالشونيزية عند قبر أبي علي الفارسي ، وتوفي عن ثمان وثمانين سنة .

2905 - محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن الفرات أبو الحسن .

سمع محمد بن مخلد ، وأبا الحسن المصري ، وخلقا كثيرا ، وكتب [ الكتب الكثيرة ، وكان ثقة مأمونا . [ ص: 372 ]

أخبرنا القزاز ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، قال: كان أبو الحسن بن الفرات ثقة كتب الكتب الكثيرة ] وجمع ما لم يجمعه أحد في وقته . قال: وبلغني أنه كان عنده عن علي بن محمد المصري وحده ألف جزء ، وأنه كتب مائة تفسير ومائة تاريخ ، ولم يخرج عنه إلا الشيء اليسير .

حدثنا عنه إبراهيم بن عمر البرمكي ، وحدثني الأزهري ، قال: خلف ابن الفرات ثمانية عشر صندوقا مملوءة كتبا أكثرها بخطه سوى ما سرق من كتبه ، وكتابه هو الحجة في صحة النقل وجودة الضبط ، وكان مولده في سنة بضع عشرة وثلاثمائة ، ومكث يكتب الحديث من قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة إلى أن مات ، وكانت له جارية تعارضه بما يكتبه ، ومات في شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة .

2906 - محمد بن عمران بن موسى بن عبيد الله ، أبو عبيد الله الكاتب المعروف بالمرزباني .

حدث عن البغوي وابن دريد وابن الأنباري ونفطويه وغيرهم ، روى عنه الصيمري والتنوخي والجوهري ، وغيرهم ، وكان صاحب أخبار ورواية للآداب ، وصنف كتبا كثيرة مستحسنة في فنون ، وكان أشياخه يحضرون عنده في داره [ فيسمعهم ويسمع منهم ] ، وكان عنده خمسون ما بين لحاف ودواج ، معدة لأهل العلم الذين يبيتون عنده ، وكان عضد الدولة يجتاز على داره ، فيقف ببابه حتى يخرج [ إليه ] فيسلم عليه ، وكان أبو علي الفارسي يقول: هو من محاسن الدنيا ، وقد اختلفت فيه مشايخ المحدثين . قال الأزهري : ما كان ثقة . وقال العتيقي : كان ثقة .

قال المصنف رحمه الله: كانت آفته ثلاثا: الميل إلى التشيع [ وإلى ] الاعتزال ، وتخليط المسموع [ بالإجازة ] وإلا فليس بداخل في الكذابين .

وتوفي في شوال هذه السنة عن ثمان وثمانين سنة وصلى عليه أبو بكر الخوارزمي ودفن بالجانب الشرقي ،

2907 - محمد بن عثمان بن عبيد الله بن الخطاب أبو الطيب الصيدلاني .

حدث عن البغوي وغيره ، وكان ثقة مأمونا ، توفي في ذي الحجة من هذه السنة . [ ص: 373 ]

2908 - منصور بن ملاعب

حدث عن البغوي وغيره ، وكان ثقة مأمونا ، توفي في محرم هذه السنة .

2909 - المحسن بن علي بن محمد بن أبي الفهم أبو علي التنوخي القاضي .

ولد بالبصرة ، وسمع بها من جماعة ، ونزل بغداد فأقام بها ، وحدث ، وكان سماعه صحيحا ، وكان أديبا شاعرا إخباريا .

أخبرنا القزاز ، أخبرنا الخطيب قال: حدثنا ابن المحسن بن علي قال: قال أبي: مولدي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة بالبصرة ، قال: وكان مولده في ليلة الأحد لأربع بقين من ربيع الأول ، وأول سماعه الحديث في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ، وأول ما تقلد القضاء من قبل أبي السائب عتبة بن عبيد الله بالقصر ، وبسورا في سنة تسع وأربعين ، ثم ولاه المطيع لله القضاء بعسكر مكرم وأيذج ورامهرمز وتقلد بعد ذلك أعمالا كثيرة في نواح مختلفة ، وتوفي ببغداد ليلة الاثنين لخمس بقين من المحرم سنة أربع وثمانين وثلاثمائة .

التالي السابق


الخدمات العلمية