صفحة جزء
[ ص: 374 ] ثم دخلت سنة خمس وثمانين وثلاثمائة

فمن الحوادث فيها:

أنه عاد أبو القاسم علي بن أحمد الأبرقوهي من البطيحة إلى حضرة بهاء الدولة للوزارة ، واستقر ذلك بوساطة مهذب الدولة علي بن نصر ، بعد أن اشترط بهاء الدولة أن يمشي الأمر على يده ، وإلا أعاده محروسا إلى البطيحة ، ثم إن أمره وقف وعاد إلى البطيحة ؛ لأن جميع الحاشية تطابقت على فساد أمره ، فكاد بهاء الدولة [ أن ] يقبض عليه ، فذكر الشريف أبو أحمد العهد المستقر بينه مع مهذب الدولة ، وأن الغدر به مكاشفة ، ولمهذب الدولة بالقبح ، ففسح في عوده مع الشريف أبي أحمد إلى البطيحة ،

وحج بالناس هذه السنة أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد الله العلوي ، وكذلك في سنة ست وسبع وثمان ، وبعث في السنة بدر بن حسنويه تسعة آلاف دينار ، لتدفع [ إلى ] الأصيفر عوضا عما كان يأخذه من الحاج ، وجعل ذلك رسما له من ماله وبعث ذلك له إلى سنة ثلاث وأربعمائة .

التالي السابق


الخدمات العلمية