[ ص: 383 ] ثم دخلت سنة ست وثمانين وثلاثمائة 
فمن الحوادث فيها: 
 [ ادعاء أهل البصرة  أنهم كشفوا عن قبر عتيق ميت طري بثيابه وسيفه ] 
أن 
أهل البصرة  في شهر المحرم ادعوا أنهم كشفوا عن قبر عتيق ، فوجدوا فيه ميتا طريا بثيابه وسيفه ، وأنه 
 nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير بن العوام  ، فأخرجوه وكفنوه ودفنوه 
بالمربد  بين الدربين ، وبنى عليه 
الأثير أبو المسك عنبر  بناء ، وجعل الموضع مسجدا ، ونقلت إليه القناديل والآلات والحصر والسمادات ، وأقيم فيه قوام ، وحفظة ، ووقف عليه وقوفا . 
وفي يوم الأحد ثاني شوال ، خلع 
القادر بالله على أبي الحسن ابن حاجب النعمان  ، وأظهر أمره في كتابه له . 
وفي هذه السنة ، قلد 
أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن المهتدي بالله  الصلاة في 
جامع المنصور  ، 
وأبو بكر التمام بن محمد بن هارون بن المطلب  الصلاة في 
جامع الرصافة  ، 
وفي هذه السنة حج بالناس 
أبو عبد الله بن عبيد الله العلوي  ، وحمل 
أبو النجم بدر بن حسنويه  وكان أمير الجبل خمسة آلاف دينار من وجوه القوافل من 
الخراسانية  لتدفع إلى 
الأصيفر  عوضا عما كان يجبى له من الحاج في كل سنة ، وجعل ذلك رسما زاد فيه من بعد حتى بلغ تسعة آلاف دينار ومائتي دينار ، وواصل حمل ذلك إلى حين وفاته .