صفحة جزء
ثم دخلت سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة

[منع عميد الجيوش أهل الكرخ وباب الطاق من النوح في عاشوراء ]

فمن الحوادث فيها : أن عميد الجيوش منع أهل الكرخ وباب الطاق في عاشوراء من النوح في المشاهد ، وتعليق المسوح في الأسواق فامتنعوا ، ومنع أهل باب البصرة وباب الشعير من مثل ذلك فيما نسبوه إلى مقتل مصعب بن الزبير بن العوام .

وقبض بهاء الدولة على وزيره أبي غالب محمد بن خلف يوم الخميس لخمس بقين من المحرم ، وقرر عليه مائة ألف دينار قاسانية .

وفي هذا الشهر قبض مهذب الدولة أبو الحسن علي بن نصر على سابور بن أردشير لأمر اتهمه به ، فأقام في الاعتقال إلى أن ملك البطيحة أبو العباس [بن ] واصل فأطلقه .

وفي أوائل صفر غلت الأسعار ، وعدمت الحنطة ، وبلغ الكر من الحنطة مائة وعشرين دينارا .

وفي هذه السنة مضى عميد الجيوش إلى النجمي ، ومضى إلى سورا واستدعى [ ص: 38 ] سند الدولة أبا الحسن علي بن مزيد ، وقرر عليه أربعين ألف دينار في كل سنة عن بلاده ، وأقره عليها .

التالي السابق


الخدمات العلمية