صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

3021 - إبراهيم بن محمد بن عبيد ، أبو مسعود الدمشقي الحافظ :

سافر الكثير وسمع وكتب ببغداد والكوفة والبصرة وواسط والأهواز وأصبهان وبلاد خراسان ، وكان له عناية بالصحيحين فعمل تعليقه أطراف الكتابين ، ولم يرو إلا اليسير ، وكان صدوقا دينا ورعا فهما ، روى عنه أبو القاسم الطبري .

توفي ببغداد هذه السنة ، وأوصى إلى أبي حامد الإسفراييني ، فصلى عليه ودفن في مقبرة جامع المنصور قريبا من السكك .

3022 - آدم بن محمد بن آدم ، أبو القاسم العكبري المعدل .

حدث عن النجاد [وابن قانع ] وعمر بن جعفر بن مسلم وغيرهم ، وتوفي في صفر هذه السنة .

3023 - الحسن بن أبي جعفر ، أستاذ هرمز ، يكنى أبا علي ، ويلقب عميد الجيوش

: [ ص: 79 ]

ولد سنة خمسين وثلاثمائة ، وكان أبوه من حجاب عضد الدولة ، وجعل ابنه أبا علي برسم خدمة ابنه صمصام الدولة ، فخدم صمصام الدولة وبهاء الدولة ، وولاه بهاء الدولة تدبير العراق فقدم سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة والفتن كثيرة والذعار قد انتشروا فقتل ، وأغرق خلقا [كثيرا ] وأقام الهيبة ، ومنع أهل الكرخ يوم عاشوراء من النياحة وتعليق المسوح ، وأهل باب البصرة من زيارة [قبر ] مصعب ، وأعطى بعض غلمانه صينية فضة فيها دنانير ، وقال : [خذها على رأسك و ] سر من النجمي إلى الماصر الأعلى فإن اعترضك معترض ، فأعطه إياها واعرف الموضع الذي أخذت منك فيه ، فجاءه وقد انتصف الليل ، وقال : قد مشيت البلد جميعه فلم يلقني أحد . ودخل الرخجي على عميد الجيوش وأدخل سبعين مجلدة خزا ومنديلا كثيرا فيه مال ، وقال : مات نصراني من أهل مصر وخلف هذا وليس له وارث . فقال عميد الجيوش : من حكم الاستظهار أن يترك [هذا ] بحاله ، فإن حضر وارث وإلا أخذ ، فقال الرخجي :

يحمل إلى خزانة مولانا إلى أن يبين الحال ، فقال : لا يجوز أن يدخل خزانة السلطان ما لا يصح استحقاقه . فكتب من بمصر باستحقاق تلك التركة فجاء أخو الميت وأوصل الكتاب من مصر بأنه أخو المتوفى ، فصادف عميد الجيوش واقفا على روشن داره يصلي الصبح فظنه نقيبا ، فدفع إليه الكتاب وسأله إيصاله إلى صاحب الخبر ، فقضى له حاجته فدخل صاحب الخبر إلى عميد الجيوش ضاحكا ، وقال : يا مولانا ، قد صرفت عنك اليوم نفعا ومرفقا فإن السوادي ، قال لي عند قضاء حاجته : بأي شيء أخدم [ ص: 80 ] النقيب الذي أوصل كتابي إليك ، فقلت : ويحك هذا عميد الجيوش ، فقال لي : هذا الذي تهابه ملوك الأطراف وكثر الدعاء له ، فلما كان بعد مدة ورد كتاب ابن القمي التاجر من مصر على عميد الجيوش يعرفه أن ذلك الرجل حضر في مجمع من التجار ، وحكى القصة فضج الناس بالدعاء وقالوا : ليتنا كنا في جواره وظله ، ففرح عميد الجيوش ، وقال : قد أحسن المكافأة ، بقي عميد الجيوش واليا على العراق ثماني سنين وسبعة أشهر وأحد عشر يوما وهو الذي يقول فيه الببغاء [كما ذكرنا في ترجمته ] .


سألت زماني بمن أستغيث فقال استغث بعميد الجيوش

[وتوفي في هذه السنة عن إحدى وخمسين سنة ، وتولى أبو الحسن الرضي بأمره ، ودفن بمقابر قريش ] .

3024 - الحسين بن المظفر بن أحمد بن عبد الله بن كنداج ، أبو عبد الله :

سمع إسماعيل بن محمد الصفار ، والخلدي ، وابن كامل القاضي ، روى عنه البرقاني ، وقال : ليس به بأس . كان من أولاد المحدثين [وكان يعرف ] . توفي في ذي الحجة من هذه السنة .

3025 - خلف بن محمد بن علي بن حمدون ، أبو محمد الواسطي :

سمع الكثير ، ورافق أبا الفتح بن أبي الفوارس في رحلته ، فسمع بجرجان [ ص: 81 ] ودخل بلاد خراسان وعاد إلى بغداد ، ثم خرج إلى الشام ودخل مصر وكتب الناس بانتخابه ، وخرج أطراف الصحيحين ، وكان له حفظ ومعرفة ، ونزل بعد ذلك ناحية الرملة فاشتغل بالتجارة وترك النظر في العلم إلى أن مات هناك ، روى عنه الأزهري .

3026 - عبيد الله بن أحمد بن الهذيل ، أبو أحمد الكاتب :

حدث عن إسماعيل الصفار ، روى عنه الخلال ، وكان ثقة . توفي في محرم هذه السنة ، ودفن وراء الجامع بمدينة المنصور .

3027 - عبيد الله بن عمر بن محمد ، أبو الفرج المصاحفي :

سمع أبا طاهر بن أبي هاشم المقرئ . وكان ثقة . توفي في شعبان هذه السنة . [ ص: 82 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية