صفحة جزء
3874 - يوسف بن أحمد ، أبو طاهر الخرزي .

كان صاحب المخزن للمستظهر ، وكان لا يوفي المسترشد حق التعظيم وهو [ ص: 169 ] ولي عهد ، فلما ولي أقره مديدة ثم قبض عليه في جمادى الأولى من هذه السنة وهلك .

وحدثني عبد الله بن نصر البيع ، عن أبي الفتوح بن طلحة صاحب المخزن ، قال:

كنا نخدم مع المسترشد وهو ولي عهد ، وكان يقصر في حقه ابن الخرزي ويقف في حوائجه ، فكنت ألزمه فأقول: لا تفعل ، فيقول: أنا أخدم شابا في أول عمره يشير إلى المستظهر ، وما أبالي ، وكان المسترشد حنقا عليه يقول: لئن وليت لأفعلن به ، فلما ولي خلا بي ابن الخرزي وأمسك ذيلي ، وقال: الصنيعة ، فقلت له: الآن وقد فعلت في حقه ما فعلت ، فقال: انظر ما نفعل ، فقلت: هذا رجل قد ولي ولا مال عنده فاشتر نفسك منه بمال ، فقال: كم؟ فقلت: عشرين ألفا ، فقال: والله ما رأيتها قط ، قلت: لا تفعل ، فلم يقبل ، فانتظرنا البطش به فخلع عليه ، ثم بعد أيام خلع عليه فكتبت إلى المسترشد [أقول] : أليس هو الذي فعل كذا وكذا؟ فكتب في مكتوبي: خلق الإنسان من عجل 21: 37 ثم عاد وخلع عليه ، ثم تقدم بالقبض عليه ، فأخذنا من داره ما يزيد على مائة ألف دينار من المال وأواني الذهب والفضة ، ثم أخذنا مملوكا له كان يعرف باطنه ، فضربناه فأومأ إلى بيت في داره فاستخرجنا منه دفائن أربعمائة ألف دينار ، ثم تقدم إلينا بقتله .

3875 - يحيى بن عثمان بن الشواء ، أبو القاسم الفقيه:

سمع أبا يعلى بن الفراء ، وأبا الحسين بن النقور ، وابن المهتدي و ابن المسلمة ، والجوهري ، وتفقه على القاضي أبي يعلى ، ثم على القاضي يعقوب ، وكان فقيها حسنا ، وسماعه صحيح ، وقرأ بالقراءات .

وتوفي ليلة الثلاثاء تاسع عشر جمادى الآخرة ودفن في باب حرب .



التالي السابق


الخدمات العلمية