صفحة جزء
4040 - عمر بن محمد بن عمويه ، أبو الحفص السهروردي عم أبي النجيب الواعظ .

سمع طرادا ، والتميمي وعاصما وغيرهم ، وحدث ببغداد ، وكان متقدم الصوفية في الرباط المعروف بسعادة الخادم ، ورأيته ولم أسمع منه .

وتوفي في ربيع الأول من هذه السنة ، ودفن بالشونيزية عند قبر رويم .

4041 - علي بن علي بن عبيد الله ، أبو منصور صاحب محمد الوكيل ويعرف بابن سكينة .

ولد سنة تسع وأربعين ، وكان أمين الحاكم تحت يده أموال الأيتام ، وكان يلقب أمين الأمناء سمع أبا محمد الصريفيني ، وابن السراج ، وابن العلاف وغيرهم . وحدث ، وكان سماعه صحيحا ، وسمعت منه ، وسمعته يقول: من منع ماله الفقراء سلط الله عليه الأمراء .

توفي ليلة السبت سادس ذي القعدة عن ثلاث وثمانين سنة ودفن بالشونيزية .



4042 - محمد بن إبراهيم بن محمد إبراهيم بن أحمد ، أبو غالب الصيقلي الدامغاني:

ولد سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة ، ورحل في طلب الحديث ، فسمع الكثير وكان متقدم الصوفية ، وكان ثقة . ذكره شيخنا أبو الفضل بن ناصر ، فقال: هو صالح ثبت أهل السنة . توفي في هذه السنة بكرمان .

4043 - محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر ، أبو الحسن الكرجي :

ولد سنة ثمان وخمسين وأربعمائة وسمع بالكرج وبهمذان وبأصبهان وبغداد ، وكان محدثا فقيها شاعرا أديبا على مذهب الشافعي إلا أنه كان لا يقنت في الفجر ، وكان [ ص: 332 ] يقول إمامنا الشافعي: قال إذا صح عندكم الحديث فاتركوا قولي وخذوا بالحديث ، وقد صح عندي أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك القنوت في صلاة الصبح . وصنف في المذهب والتفسير ، وكان حسن المعاشرة ظاهر الكياسة ومن شعره:


تناءت داره عني ولكن خيال جماله في القلب ساكن     إذا امتلأ الفؤاد به فماذا
يضر إذا خلت منه المساكن

توفي في هذه السنة .

4044 - محمد بن فرجية ، أبو المواهب المقرئ:

كان مليح الأداء للقراءات ، وسمع الحديث ، وأقرأ الناس .

وتوفي في صفر هذه السنة .

4045 - منصور بن المسترشد ، الملقب بالراشد أمير المؤمنين:

قد ذكرنا أنه استخلف بعد أبيه وأنه لما قصد السلطان مسعود بغداد خرج إلى ناحية الموصل ، وأنه خلع وولي المقتفي وخرج الراشد من الموصل إلى بلاد أذربيجان ، ثم مضى إلى أصفهان ، وقوي ثم مرض مرضا شديدا . وفي سبب موته ثلاثة أقوال ، أحدها أنه سقي السم ثلاث مرات ، والثاني: أنه قتله قوم من الفراشين الذين كانوا في خدمته ، والثالث: أنه قتله الباطنية وقتلوا بعده .

وكان موته في سابع وعشرين رمضان ، وبلغ الخبر فقعدوا له في العزاء يوما واحدا .

وقد ذكر أبو بكر الصولي أن الناس يقولون: كل سادس يقوم بأمر الناس منذ أول الإسلام لا بد وأن يخلع ، وأنا تأملت هذا فرأيته عجيبا انعقد الأمر لنبينا صلى الله عليه وسلم ثم قام بعده أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن فخلع ، ثم معاوية ويزيد ومعاوية بن يزيد ومروان وعبد الملك وابن الزبير فخلع وقتل ، ثم الوليد وسليمان وعمر ويزيد وهشام والوليد بن يزيد فخلع ، ثم لم ينتظم لبني أمية أمرهم فتولى السفاح والمنصور والمهدي والهادي والرشيد والأمين فخلع وقتل ، ثم المعتز والمهتدي والمعتمد والمعتضد [ ص: 333 ] والمكتفي والمقتدر فخلع . [ثم المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل والمنتصر والمستعين فخلع وقتل ، ثم القاهر والرضي والمتقي والمستكفي والمطيع والطائع فخلع ، ثم القادر والقائم والمقتدي والمستظهر والمسترشد والراشد فخلع وقتل .

التالي السابق


الخدمات العلمية