صفحة جزء
باب ذكر سكان الأرضين السبع

روى عطاء بن يسار أنه سأل كعب الأحبار ، فقال له: من ساكن الأرض الثانية؟ فقال: الريح العقيم ، لما أراد الله -عز وجل- هلك قوم عاد أوحى إلى خزنتها أن افتحوا منها بابا ، قالوا: يا ربنا مثل منخر الثور ، قال: إذن تتلف الأرض بمن عليها ، فاستأذنوا ربهم فضيق ذلك حتى جعله مثل حلقة الخاتم ،

قال: فقلت: من ساكن الأرض الثالثة؟ قال حجارة جهنم ،

قال: قلت: فمن ساكن الرابعة؟ قال: كبريت جهنم ،

قلت: فمن ساكن الأرض الخامسة؟ قال: حيات جهنم ، قال: قلت: وإن لها لحيات؟ قال: نعم ، والذي نفسي بيده كأمثال الأودية ،

قلت: فمن ساكن السادسة؟ فقال: عقارب جهنم كأمثال البغال ، ولها أذناب كالرماح يلقى إحداهن الكافر فيلسعه اللسعة فيتناثر لحمه على قدمه ،

قلت: فمن ساكن السابعة؟ قال: تلك سجين ، وفيها إبليس موثق يد أمامه ويد خلفه ، ورجل أمامه ورجل خلفه ، فيأتيه جنوده بالأجنان في مكانه ذلك .

وقد روى الضحاك ، عن ابن عباس ، قال: في كل أرض آدم كآدمكم ، ونوح كنوحكم .

ومعنى هذا أن لكل الأرض سادة يقوم كبيرهم ومتقدمهم مقام آدم ونوح فينا . [ ص: 174 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية